بدأت مجموعات تتبع للحرس الجمهوري، أواخر تشرين الأول الفائت، بقطع مئات الأشجار المثمرة في الأراضي الزراعية التابعة لقرى بسيمة وعين الفيجة بريف دمشق، بهدف بيعها لتجار الحطب في أسواق وادي بردى.
وقال مصدر أهلي لـ صوت العاصمة، إن أكثر من 10 سيارات شحن عسكرية، خرجت صباح السبت 3 تشرين الثاني، من قرى عين الفيجة وبسيمة عبر الطريق الرئيسي لوادي بردى، وافرعت حمولتها في مستودعات خاصة بالحرس الجمهوري عند صالة الريم، على أطراف قرية دير قانون.
وأكد المصدر أن عناصر الحرس الجمهوري قاموا بقطع أشجار يعود عمرها لمئات السنين، على ضفاف نهر بردى، والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لأصحابها.
عملية قطع الأشجار ونقلها، تلاها فرز بحسب الأحجام والجودة، ليتم توزيعها على تجار الحطب في المنطقة، مع اقتراب فصل الشتاء واعتماد سكان الوادي على الحطب للتدفئة، بسبب فقدان المحروقات وقلة المخصصات الحكومية للعوائل في معظم المحافظات السورية.
وشهدت المنطقة عمليات تعفيش كبيرة طالت المنازل، من أبواب خشبية ونوافذ المنازل وحتى الأرضيات، وسحب النحاس الموجود في كابلات الكهرباء، لبيعها في أسواق ضاحية قدسيا عبر عناصر تابعين للحرس الجمهوري.
وعملت محافظة دمشق في تشرين الأول الفائت، على إزالة أكثر من 50 بناء سكني ومنزل في قرية بسيمة، بحجة توسيع مجرى النهر وسكة القطار المار في المنطقة.
وتمنع استخبارات النظام حتى اليوم أهالي عين الفيجة وعين الخضرا والقرى المحيطة بها من العودة، بحجة أن المنطقة غير صالحة للسكن حتى الآن، ويتخذ الحرس الجمهوري عشرات المنازل والمحال التجارية مقرات له.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: عمر نزهت