صوت العاصمة – خاص
اعتقلت مخابرات أمن الدولة التابعة للنظام السوري القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني (قطاع ضاحية الأسد) المدعو “أبو الليث” بعد كمين تم نصبه له بالقرب من منطقة الديماس بريف دمشق.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن المدعو “أبو الليث” تجاهل عدة برقيات استدعاء لصالح أمن الدولة خلال الأيام الماضية، مع استحالة القبض عليه ضمن المنطقة التي تنشط بها الميليشيا التي يقودها في ضاحية الأسد ومحيط الغوطة الشرقية.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن التُهمة الموجهة لـ “أبو الليث” هي التواصل سابقاً مع فصيل “جيش الإسلام” وإدخال بعض المواد الغذائية والدُخان من محيط مخيم الوافدين إلى مدينة دوما خلال فترة سيطرة الجيش على المنطقة.
وينحدر أبو الليث من مدينة جبلة في ريف اللاذقية، وهو من أبناء الطائفة العلوية، وأحد أبرز قياديي ميليشيا “الدفاع الوطني” في ضاحية الأسد، وشارك في عشرات المعارك ضد المُعارضة المُسلحة في الغوطة الشرقية.
وكان الأمن العسكري قد اعتقل قبل شهر تقريباً، قيادياً من ذات الميليشيا في ضاحية الأسد “علاء حيدر” بتهمة رفض إرسال عناصره إلى مدينة ادلب.
وتعمد مخابرات النظام مؤخراً إلى اعتقال كافة المتورطين بقضايا فساد من قادة الميليشيات، ضمن خطة روسية لحل تلك الميليشيات وإزاحة قادتها بعد إنشاء دوليات خاصة بهم في مناطق سيطرتهم والخروج نسبياً عن سيطرة النظام ومخابراته.
وتقول مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن السجون والفروع الأمنية باتت تعج بالعسكريين وقادة الميليشيات والمجموعات المقاتلة الموالية لنظام الأسد بتهم مُختلفة، تبدأ بالسرقة والتشليح وتنتهي بالتعامل مع فصائل المُعارضة المُسلحة على امتداد الأراضي السوري.