صوت العاصمة – خاص
نصبت دوريات من فرع المداهمة (السرية 215) التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية لدى النظام السوري، كميناً مُحكماً للمدعو “علاء حيدر” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني في منطقة ضاحية الأسد شمال دمشق، والتي تُعرف بصبغتها الموالية.
ووفقاً لمصدر خاص لـ “صوت العاصمة” فإن الكمين جاء بالقرب من منطقة القطيفة في القلمون الشرقية، بعد استحالة إلقاء القبض عليه داخل ضاحية الأسد.
وأكد المصدر أن التُهم التي وُجهت له هي مخالفة أوامر الدولة والجيش، وعدم الانصياع إلى المهام العسكرية الموكلة إليه بنقل عدد من عناصره باتجاه شمال سوريا.
وأضاف المصدر أن حيدر امتنع خلال الأسابيع الماضية عن إرسال عناصره باتجاه مدينة ادلب، بحجة أن مهامهم العسكرية تنحصر في المنطقة وصولاً للغوطة الشرقية، وأنهم حاربوا “الإرهاب” على مدى سنوات، ولن يخرجوا إلى أي منطقة أخرى بعد انتهاء العمليات العسكرية في ريف دمشق.
وطالبت قيادة العمليات العسكرية لدى النظام السوري، مجموعات من الدفاع الوطني بتجهيز نفسها لنقلها باتجاه ادلب، بعد اعتقال قائدهم “علاء حيدر” الملقّب “أبو حسين” مما أثار مخاوف العناصر بالانتقام منهم عبر زجهم في معارك مع المعارضة المُسلحة شمال سوريا.
حيدر من الشخصيات المعروفة في المنطقة، وينحدر من مدينة طرطوس وهو من ساهم بتشكيل اللجان الشعبية بداية الثورة في ضاحية الأسد، وانتقل لتسلم منصب قائد لميليشيا الدفاع الوطني، وهو أحد تجار المُخدرات في ضاحية الأسد ومحيطها وصولاً لعش الورور، وله تاريخ حافل في النصب والاحتيال والتشبيح والسرقة، وقاد حملة كبيرة لتعفيش منازل المدنيين خلال حركة نزوح من ضاحية الأسد شهدتها المنطقة تزامناً مع معارك الغوطة الشرقية.