شهدت أحياء مدينة دمشق يوم أمس، الخميس، تصعيداً أمنياً كبيراً في البحث عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، ودخلت مناطق جديدة حيز المداهمات والحواجز العسكرية، حيث أن أجهزة المخابرات داهمت صباح يوم أمس منطقة ضاحية قدسيا، وسجلت 5 حالات اعتقال للتجنيد الإجباري من أبناء الريف الدمشقي والمهجرين، وكانت المعاملة سيئة للغاية بحسب مصادر أهلية تحدثت لصوت العاصمة، أما في منطقة الشيخ سعد فقد جرت مداهمة منازل بعد ظهر الخميس، وسجل حالة اعتقال للاحتياط، وحالة اعتقال جنائية.
وللمرة الأولى تدخل مدينة جرمانا نطاق المداهمات، فعلى مدى ثلاثة أيام شهدت المدينة التي يقطنها آلاف المهجرين حملات كبيرة طالت مئات المنازل، وبحسب شهود عيان فقد تم تسجيل 11 حالة اعتقال للاحتياط يوم أمس، أما في ساحة المرجة وبعيداً عن المنازل فقد قامت مخابرات النظام بإغلاق الساحة من كافة المحاور مع دخول باصات تحوي عشرات العناصر جمعت الرجال بكافة أعمارهم وبدأت بإجراء الفيش الأمني، واستمرت العملية ما يقارب النصف ساعة، وقد سجل مراسلنا 6 حالات اعتقال للتجنيد الإجباري .
وفي حي المزة وعند دوار الشرقية تحديداً، شهدت المنطقة حملة أمنية استهدفت العشرات أيضاً، ولم تسجل حالات اعتقال في تلك المنطقة، وفي حاجز المجتهد كذلك الأمر لم تسجل حالات اعتقال يوم أمس، أما في حي ركن الدين فالمداهمات شبه يومية بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
وفي حي كفرسوسة تجوب دوريان تابعة للأمن العسكرية ومخفر الحي ليلاً كافة الشوارع والأزقة وتقوم بإيقاف الشباب لإجراء الفيش الأمني، وبحسب مراسلنا في مساكن برزة فقد جرت عدة مداهمات يوم أمس وسُجل حالتي اعتقال بقصد التجنيد الإجباري.
ولأول مرة في منطقة الصبورة، دخلت دورية أمنية مشتركة إلى سوق البلدة وبدأت بإجراء الفيش الأمني للشباب المتواجدين في المنقطة، ولم تسجل أي حالة اعتقال.
ويعتمد النظام في الآونة الأخيرة على الحواجز الطيارة أكثر من الثابتة، فقد بات مكان الحواجز العسكرية معروفاً لدى كافة الشباب، وتجنب المرور منه أصبح ضرورياً هذه الايام، لذلك لجأت مخابرات النظام إلى إقامة حواجز طيارة تستمر لمدة ساعة أو أكثر قليلاً في أزقة وشوارع فرعية ومناطق تعتبر آمنة وبعيدة عن الحواجز العسكرية.