كشفت وسائل إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية، عن دخول لجان مالية بأوامر من مكتب أمن القصر الجمهوري إلى شركة الاتصالات المملوكة لرجل الأعمال السوري “رامي مخلوف”، وأجراء تغييرات جذرية في أركانها ومجلس إدارتها، وسط عمليات تحقيق خضع لها العشرات من كبار الموظفين.
ونقل موقع جُرف نيوز عن مصادر وصفها بـ “الخاصة” أن المديرة التنفيذية لشركة الاتصالات سيريتل “ماجدة صقر” تمت إقالتها رسمياً، بعد أسبوعين على تكليف لجنة خاصة برئاسة عميد في القصر الجمهوري لإدارة الشركة بشكل مؤقت.
وقالت المصادر إن اللجنة المُكلفة رشحت ثلاثة من أبرز موظفي الشركة لتولي الإدارة التنفيذية، وهم “يوسف علي” و”أسامة علي” و”خلدون نصر”، على اعتبارهم مخلصين ووطنيين وغير فاسدين، بحسب وصف رئيس اللجنة.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة القصر الجمهوري المكلفة ما زالت تستدعي المديرة التنفيذية للشركة “ماجدة صقر” إلى مقر الشركة في صحنايا لاستكمال التحقيق، فضلاً عن خضوع عشرات الموظفين الرئيسيين لعمليات تحقيق انتهت بإقالة عدد كبير منهم.
وبحسب المصادر فإن عدداً من موظفي فرع الشركة في اللاذقية تعرضوا للعقوبات بسبب تساؤلهم إن كانوا سيتقاضون رواتبهم لهذا الشهر الذي تتعرض فيه الشركة لأزمات إدارية أم لا.
ونقلت صحيفة المدن اللبنانية عن مصادرها أن إشاعة نقل حصة رامي مخلوف من الشركة نُقلت لصالح الأمانة السورية للتنمية التي ترأسها أسماء الأسد، انتشرت بشكل واسع داخل الشركة في الآونة الأخيرة.
وأضافت مصادر المدن أن رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” ما يزال رئيساً لمجلس إدارة سيريتل نظرياً حتى الآن، ممثلاً عن شركة “راماك للتطوير والمشاريع الإنسانية”، التي أعلن تنازله عن جميع أسهمه في الشركة لصالحها في آذار 2013.
وقالت الصحيفة إن أمن القصر الجمهوري أرسل لجاناً مالية جديدة لشركة سيريتل،
دخلت إلى الشركة ووضعت يدها بشكل مباشر على كافة الكشوفات المالية والتي تجاوزت قيمتها مليون دولار شهرياً، وبدأت بالكشف عن تجاوزات كبيرة وعمليات نقل للأموال بسيارات خاصة نحو الأراضي اللبنانية.
وبحسب الصحيفة فإن اللجان المالية جمدت كافة الأرصدة في شركة “راماك”، وأجرت تغييرات جذرية في السوق الحرة والجمارك، بعد اقصاء ايهاب مخلوف عن إدارتها.
ويشن النظام السوري حملة كبيرة على رجال أعمال وشخصيات بارزة، بهدف الوصول إلى تسوية مالية واستجرار الأموال التي كسبها هؤلاء الأشخاص بشكل غير مشروع خلال سنوات الحرب السورية، فضلاً عم تلميع صورته أمام جمهوره بمكافحة الفساد.