بحث
بحث

إيران نقلت 7 ملايين طن من النفط إلى سوريا خلال العام الجاري

أفرغت ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا1 التي احتجزتها السطات البريطانية لخمسة أسابيع في مضيق جبل طارق معظم حمولتها في ميناء طرطوس السوري.

وأكدت مصادر غربية أن الناقلة أدريان داريا1 أفرغت نحو 55% من حمولتها البالغة 2,1 مليون طن من النفط الخام، مساء الخميس 5 أيلول الجاري، في ميناء سوري بحسب ما نقله موقع ميدل إيست إي البريطاني.

واختفت غريس يوم الثلاثاء الفائت عن شاشات المراقبة، وأطفأت جميع أجهزتها حيث كانت تقف قبالة سواحل طرطوس، ولم تظهر حتى مساء يوم الخميس بحسب الصور الملتقطة، والتي أظهرت وقوف أكثر من 4 ناقلات فارغة في محيط الموانئ السورية، يُعتقد أن الناقلة الإيرانية أفرغت حمولتها عبر هذه الناقلات لعجزها عن الدخول إلى المياه السورية لكبر حجمها وزيادة وزنها، فيما كانت الموانئ السورية خاليةً تماماً من الناقلات.

وظهرت الناقلة أدريان داريا في صور للأقمار الصناعية مساء أمس الجمعة، وهي داخل ميناء طرطوس، بعد إفراغ جزء كبيرة من حمولتها بحسب الخبراء.

وعلق مستشار شؤون الأمن القومي للرئيس الأمريكي “جون بولتون”، على صورة لناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1” في ميناء طرطوس السوري، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أي أحد قال إن أدريان داريا 1 لم تكن متوجهة إلى سوريا بحالة إنكار. طهران تعتقد أن تزويد نظام الأسد القاتل أكثر أهمية من تزويد شعبها”.

وتابع بولتون: “يمكننا التحدث، ولكن إيران لن تحصل على أي إعفاءات من العقوبات حتى تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب”.

ونشر موقع تانكر تراكرز المتخصص بتعقب حركة السفن عدة تقارير قال فيها إن إيران تمكنت من نقل النفط إلى سوريا رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلدين.

وقال الموقع إن سوريا تلقت كمية كبيرة من النفط الإيراني منذ مطلع العام الجاري، عبر عدة سفن إيرانية وأخرى لبنانية، بسلاسة دون أية تعقيدات، مستنداً إلى تقارير دورية لحركة الملاحة البحرية العالمية، وصور للأقمار الصناعية بمساعدة تطبيق مارينا ترفيك.

وأكَّد الموقع أن إيران نقلت نحو 5 ملايين طن من النفط الخام إلى سوريا خلال شهري تموز وآب الفائتين، عبر خمسة سفن بينها سفينة “ARGO 1” التي أفرغت 700 ألف طن وعادت إلى إيران.

وأضاف الموقع أن سفينة “SAVIOR” تحمل مليون طن من النفط الخام تحركت باتجاه ميناء مرسين التركي، ومكثت أكثر من شهر بالقرب منه، ثم ظهرت فجأة على شاشة المراقبة مقابل سواحل بانياس السورية، رافعة علم جزر القمر لأسباب مجهولة.

وحدثت سفينة “SILVIA” التي إلى قبالة السواحل السورية في 31 آب الفائت، وقامت بتفريغ مليون طن من النفط عبر الأنابيب، جهاز البث واتجهت ليلاً إلى قناة السويس، ما يشير أنها بدأت رحلة العودة إلى إيران.

وظهرت سفينة “STARK 1” التي خرجت من قناة السويس قبل أيام والمحملة بكمية تبلغ مليون طن من النفط، وتقدم باتجاه الموانئ السورية، فجأة على شاشات الرادار الملاحي، وهي تتجه للمياه الإقليمية القبرصية، دون تحديد إن كانت قد أنهت مهمتها في سوريا أم لا.

وتلقت سوريا خلال شهر نيسان الفائت نحو 1.4 مليون طن من النفط الإيراني عبر سفينة “ساندرو” المسجلة تحت الرقم “1,805,656”- بيروت، وسفينة “أفريكو” التي كانت تحمل اسم “ياسمين” سابقاً، والمسجلة تحت الرقم “1,804,932”- بيروت.

واستخدمت جميع السفن المذكورة قناة السويس للعبور إلى الموانئ السورية، دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا، كون الحكومة المصرية تسمح للسفن الإيرانية بالعبور بموجب اتفاقية القسطنطينية عام 1888، باستثناء سفينة غريس التي لم تمر عبر القناة بسبب حمولتها الضخمة.

وفرضت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أمس الخميس، عقوبات على شبكة واسعة من الشركات والسفن الأشخاص التابعين لإيران، قالت إنها تعمل بإدارة الحرس الثوري الإيراني، وزودت سوريا بنفط تبلغ قيمته عشرات الملايين من الدولارات، معتبرة ذلك انتهاك للعقوبات الأمريكية.

اترك تعليقاً