كشف موقع العربية نت في تقرير نشره يوم أمس الثلاثاء 20 آب، عن هوية شركتين لبنانيتين تعملان على تهريب النفط الإيراني إلى سوريا، في محاولة من النظام الإيراني لإيجاد ثغرات ومنافذ للتحايل على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية منتصف العام الفائت.
وقالت العربية إن شركتي “ساندرو”، و”افريكو” مسجّلتان في السجل التجاري في بيروت ومملوكتان للبنانيين مروان رمضان وبلال عتريس.
وأكدت عبر معلومات وصفتها بـ”الخاصة” أن شركة ساندرو مسجّلة تحت الرقم “1,805,656” –بيروت، وشركة افريكو التي كانت تحمل اسم “ياسمين” سابقاً، مسجّلة تحت الرقم “1,804,932”-بيروت.
وقال الرئيس السابق لتجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان “مارون شماس إن الشركتين النفطيتين غير مسجلتين في التجمع، مضيفاً أنه لا علاقة للشركات اللبنانية المنضوية تحت هذا التجّمع بهاتين الشركتين، ما يثير التساؤل عن طريقة عملها في لبنان دون خضوعها للقوانين.
ولم تصدر وزارتي الخارجية والاقتصاد اللبنانيتين المعنيتين بالأمر أي موقف رسمي أو توضيحات عن هاتين الشركتين، فيما أوضحت وزيرة الطاقة والمياه “ندى البستاني” أنه لا لا علاقة لوزارتها بالأمر، ولا معطيات لديها حولهما.
ويسهم عمل هاتين الشركتين دون تسجيل في تجمع الشركات المستوردة، وتكتم الكومة اللبنانية عن توضيح الأمر، في جعل الشركتين تعملان بطريقة أشبه بسفن الشبح التي لا يمكن لأجهزة الرادارات تعقبها أثناء وجودها في مياه البحر المتوسط، ولا سيما أن الناقلة “ساندرو” مدرجة على قائمة الولايات المتحدة لرصد الأنشطة غير المشروعة.
ومن جهته، قال الدكتور في القانون الدولي “أنطوان صفير” في إطار التبعات القانونية المترتبة على لبنان الذي شكل منصة لمخالفة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إن الموضوع يتعلق بأفراد وشركات خاصة لا علاقة للدولة بها، وأن الدولة اللبنانية لا تتحمّل تبعات ذلك، إلا أنه ينعكس عليها بشكل غير مباشر، لأن الشركتين لبنانيتين ومالكيها من حاملي الجنسية اللبنانية.
وختمت العربية تقريرها بأن هناك معلومات تحدثت أن هذه أن رجل الأعمال السوري “سامر فوز” المالك لعدة شركات لبنانية تعمل في مجال النقل البحري، هو المسؤول عن إدارة هذه العملية.
وكشف موقع “تانكرز تراكرز” للتتبع الدولي لناقلات النفط الأسبوع الفائت عن وجود شركتين لبنانيتين تُهرّبان النفط الإيراني إلى النظام السوري، مشيراً إلى أن الناقلتين (ساندرو) و(ياسمين) أوقفتا بث إشارات مواقعهما شرق البحر المتوسط، وتقومان بنقل النفط الإيراني من أو إلى سفن أخرى قبالة الساحل السوري، وهو الأسلوب الذي تستخدمه إيران للتهرب من العقوبات الأميركية، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط في تقريرها.