بحث
بحث

دوما: خدمات طبية خجولة، والمشافي مصيدة الشبان

صوت العاصمة- خاص
يعيش أهالي مدينة دوما أوضاعاً إنسانية صعبة، وسط غياب للخدمات الطبية وخروج معظم المشافي فيها عن الخدمة حتى اليوم بشكل ممنهج لإجبار الأهالي على مراجعة المراكز الأمنية.

مصادر صوت العاصمة في مدينة دوما قالت إن المشافي الحكومية والخاصة في المدينة ما زالت خارجة عن الخدمة جراء استهدافها خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، دون اكتراث حكومة النظام والعمل على إعادة تأهيلها.

وأضافت المصادر أن مستشفى “حمدان” الخاصة في المدينة قام أصحابها بإعادة افتتاحها بعد إغلاق متعمد دام ستة أشهر، إلا أنها لا تقدم الخدمات الطبية بشكل كامل، بسبب ضعف الكوادر الطبية وافتقار الأجهزة الطبية اللازمة لجميع المجالات.

وأشارت المصادر إلى أن مستشفى “اليمان” الخاصة أيضاً عادت للعمل من جديد، مشيرةً إلى أن الخدمات الطبية المقدمة فيها تقتصر على الاستشارية والمعاينات، واصفة الخدمة بـ “المستوصف”، مؤكدة أن الأهالي مجبرون على مراجعة مشافي العاصمة دمشق لإجراء العمليات الجراحية وتشخيص الأمراض المزمنة.

وتقدم إدارات مشافي مدينة دوما نشرات فورية لمخفر الشرطة بأسماء الشبان المراجعين قبل مغادرتهم المشفى، ما سبب باعتقال عدد كبير منهم خلال الأشهر القليلة الماضية واقتيادهم لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لإنشاء مفرزة ثابتة تابعة لمركز الشرطة على مدخل مشفى حمدان بالتزامن مع انطلاق عملها من جديد، وإجراء عمليات التفييش لجميع المراجعين واعتقال المطلوبين منهم، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وقالت المصادر إن رسوم المعاينة في مستشفيات المدينة أقل من مثيلتها لدى عيادات الأطباء الخاصة، لافتاً أن سوء الأوضاع المعيشية وندرة فرص العمل تدفع الأهالي لاختيار مراجعة هذه المشافي دون غيرها، مشيرةً إلى أن صيدليات المدينة لا تستطيع تأمين كافة الأدوية، ولا سيما الهامة منها، ما يدفع الأهالي لمراجعة هذه المشافي أو التوجه إلى دمشق لتأمين أدويتهم، ويعرضهم لخطر الاعتقال.

وكانت شبكة صوت العاصمة قد نشرت تقريراً في وقت سابق قالت فيه إن استخبارات النظام فرضت موافقات أمنية على أهالي مدينة دوما للدخول إلى دمشق، صادرة عن فرع الأمن الداخلي “الخطيب” التابع لشعبة المخابرات العامة.

وتعاني مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق من ضعف في الخدمات الطبية وسوء في الأوضاع المعيشية، منذ سيطرة قوات النظام على المدينة أواخر نيسان 2018.

اترك تعليقاً