أعلنت وزارة الداخلية أن فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية أوقف مروجاً بحوزته نحو 70 ألف حبّة مخدّرة، و50 كفًّا من الحشيش، بالإضافة إلى 7 آلاف دولار مزورة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية مطلعة لجريدة “المدن” اللبنانية أن وزارة الداخلية السورية تمكنت خلال الأشهر الماضية من ضبط وإتلاف نحو 70% من مصانع ومزارع إنتاج المواد المخدّرة المنتشرة في البلاد، خاصة تلك التي كانت تقع بالقرب من مواقع عسكرية أو مناطق خارجة عن السيطرة، مثل يعفور والغوطة الشرقية ودرعا والشمال السوري.
وأوضحت المصادر أن وتيرة زراعة وتصنيع المخدّرات قد تراجعت بشكل واضح، إلا أن عمليات التهريب لا تزال تمثل التحدي الأكبر، خاصة عبر الطرقات السرية الممتدة بين الحدود السورية واللبنانية، وتحديداً من مناطق مضايا والنبك والكسوة في ريف دمشق، حيث تم رصد نقاط تجميع نشطة يتم فيها تخزين المواد المهربة قبل إعادة توزيعها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في 28 حزيران الفائت، عن ضبط شحنة ضخمة من المخدّرات في منطقة النبك، قادمة من لبنان، تضمّنت 500 ألف حبّة كبتاغون، و500 كف من الحشيش، إضافة إلى 165 كيلو غراماً من مادة الحشيش المخدّر.
ويؤكد هذا التصعيد الأمني أن السلطات السورية تسعى لتضييق الخناق على شبكات التهريب التي لا تزال تستغل الثغرات الحدودية والمناطق المتوترة لنقل المواد المخدّرة، في إطار حرب طويلة ومعقّدة تهدف إلى حماية المجتمع من واحدة من أخطر الآفات التي تهدد أمنه واستقراره.
