أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استئناف أنشطتها في سوريا، بعد انقطاع دام 14 عاماً عن التعاون مع نظام الأسد.
وبحسب ما نقلت وكالة “سانا”، فإن المنظمة أطلقت أولى مبادراتها في سوريا من خلال تقديم دعم إسعافي لإعادة تأهيل المتحف الوطني في دمشق، مشيرة إلى إرسال بعثة رفيعة المستوى للإشراف على العملية.
وأوضح المنظمة أن المتحف الذي تأسس عام 1919، يُعد من أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، ويضم قطعاً أثرية نادرة تجسّد تنوّع وغنى التراث السوري. وقد أُغلق في عام 2012 بسبب الحرب، وأُعيد افتتاحه جزئياً في 2018، ليستعد لاستقبال الزوار مجدداً بشكل كامل اعتباراً من كانون الثاني 2025.
ويهدف المشروع إلى تأهيل البنية التحتية، وتحسين الأمن والتخزين، وترقيم الوثائق التراثية، وتدريب كوادر المتاحف، إضافة إلى إعداد مواد تعليمية ثقافية للطلاب، وتبلغ ميزانية المشروع 175 ألف دولار، ومن المقرر أن يستمر لعدة أشهر.
وأكدت اليونسكو أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة دعم المرحلة الانتقالية في سوريا، وأنها ستواصل التعاون مع شركائها السوريين والدوليين لتعزيز التعافي الثقافي والاقتصادي في البلاد.
