كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 4 حزيران الجاري، أنّ رئيس جهاز “الشاباك” الجديد، ديفيد زيني، دخل بشكل سرّي إلى عمق الأراضي السورية، برفقة قوات خاصة من الجيش، وصولاً إلى مناطق تقع في محيط دمشق، ولا تُصنّف ضمن المناطق التي يعترف الجيش بـ “احتلالها” رسمياً.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن جنود إسرائيليين شاركوا في هذه المهام السرّية، أنّ بعض العمليات التي جرت هناك تُكشف للمرة الأولى، وتُبرز التقارير الميدانية وصف إسرائيل لمنطقة جبل الشيخ بأنّها “عين الدولة”، رغم اعترافاه بأنّ ما يسيطر عليه فعلياً لا يمثل سوى جزء محدود من سلسلة جبلية شاسعة كانت تخضع “للسيادة السورية” على مدار عقود.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل، تتعامل مع الوجود العسكري في هذه المنطقة بوصفه “ضرورة استراتيجية”، رغم التصريحات الرسمية التي تصفه بـ “المؤقت”.
وأضافت الصحيفة: “لكن وتيرة التحركات على الأرض تُشير إلى مشروع متكامل لترسيخ السيطرة عبر البنى التحتية والانتشار العسكري المكثف.
ونقلت الصحيفة عن قائد الوحدة المشاركة قوله: “نحن نصنع التاريخ هنا. قبل أشهر فقط، كان الوجود العسكري على بُعد 20 كيلومتراً من دمشق يبدو مستحيلاً. هذه المنطقة حيوية لأمن إسرائيل، ومركباتنا كانت في صلب عملية السيطرة على الجبل. في كل مرة أدخلها، أشعر بهيبة الإنجاز”.