قال الرئيس الشرع في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”: إن أي فوضى في سوريا ستلحق الضرر ليس فقط بالدول المجاورة، بل بالعالم كله.
وحول المطالب الأمريكية التي أرسلتها واشنطن لدمشق من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها أجاب الرئيس الشرع، أن بعض الشروط الأميركية تحتاج إلى نقاش أو تعديل، رافضاً الخوض في التفاصيل.
وأشار إلى أن حكومته قد تدرس منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا في البلاد لسنوات، وبعضهم متزوج من مواطنات سوريات، و”وقفوا إلى جانب الثورة”.
ودعا الشرع واشنطن إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام الأسد.
وأوضح الشرع أن حكومته تتفاوض على صفقات مع كل من تركيا، وروسيا، للحصول على دعم عسكري مستقبلي من كليهما.
وقال: “إن تركيا لديها وجود عسكري في سوريا، وروسيا أيضاً، ولكن أُلغيت كل الاتفاقيات السابقة، ونحن بصدد صياغة اتفاقات جديدة”.
وأضاف أن دول إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، وقد أبلغنا جميع الأطراف أن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا.
وتابع أن أي اتفاقات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا، واستقرارها الأمني، وألا يشكل وجود أي دولة تهديدا أو خطرا على دول أخرى انطلاقا من الأراضي السورية.
وأشار إلى أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وأسلحتنا بالكامل روسية، موضحاً أن هناك اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار.
وقال: “نحن منفتحون على شراء أسلحة إضافية من روسيا ودول أخرى، وإن ضعة أشهر لا تكفي لتأسيس جيش لبلد بحجم سوريا، وهذا تحد كبير في حد ذاته و سيستغرق الأمر بعض الوقت”.
