قال الرئيس الشرع إنّ الدماء في الساحل السوري لن تذهب سدى محاسبة أو عقاب حتى لو كان أقرب الناس إليه، مشيراً إلى أنّ أعمال العنف في اللاذقية وطرطوس تشكّل تهديداً لجهود لم شمل البلاد التي مزقتها الحرب.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، أوضح الشرع أنّ سوريا دولة قانون، والقانون سيأخذ مجراه على الجميع، مضيفاً: “نحن بالأساس خرجنا في وجه هذا النظام وما وصلنا إلى دمشق إلا نصرة للناس المظلومين، لا نقبل أن يكون هنا قطرة دم تسفك بغير وجه حق أو أن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب”.
وأشار إلى أنّ الحكومة لم تجر أي اتصالات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، وكرّر طلبه من واشنطن رفع العقوبات التي فرضتها على دمشق في عهد الأسد.
وطرح الشرع احتمال استعادة العلاقات مع موسكو التي دعمت الأسد طوال الحرب وتُحاول الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين مهمتين في سوريا.
ورفض انتقادات إسرائيل التي استولت على أراضٍ في جنوب سوريا منذ الإطاحة بالأسد، وحمّل قوات من الفرقة الرابعة وقوى أجنبية مسؤولية اندلاع العنف في الأيام الماضية، لكنّه أقر بأنّ أطرافاً عديدة دخلت الساحل السوري وحدثت انتهاكات عديدة.
وقال الشرع: “بالصراحة، يضيق قلبي في هذا القصر. في كل زاوية منه، استغرب كيف خرج كل هذا الشر منه تجاه هذا المجتمع”، وأضاف: “الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على هذه المسيرة، وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع”.
ولفت الشرع إلى أنّ دمشق تجري محادثات مع موسكو بشأن وجودها العسكري في القاعدتين العسكريتين الاستراتيجيتين في البحر المتوسط، قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية.
وقال الشرع إنّ موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة كل الاتفاقات السابقة بين الدولتين، لكن لم يتوفر الوقت الكافي حتى الآن للخوض في التفاصيل.