كشفت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية، تورط نظام الأسد بالتهريب والتواطؤ مع ميليشيات “حزب الله”؛ أدت لوصول المواد المتفجّرة إلى مرفأ بيروت التي أحدثت انفجار شامل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة بوزارة العدل في حكومة تصريف الأعمال السورية، أن تحقيقات موسعة كشفت عن تورط نظام الأسد بالتعاون مع ميليشيات “حزب الله” في عمليات استيراد وتهريب نترات الأمونيوم، التي كانت تستخدم في تصنيع البراميل المتفجرة.
واستخدم نظام الأسد هذه المادة لصناعة “البراميل المتفجرة” عبر مزجها مع الوقود لإنتاج متفجّرات منخفضة التكلفة وعالية القدرة التفجيرية.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات تعتمد على شهادات ضباط سابقين أكّدوا مشاركتهم في عمليات استخدام هذه المادة، التي تمّ تهريبها من لبنان .
كما كشفت الشهادات أنّ ضبّاطاً في نظام الأسد وبالتنسيق مع ميليشيا “حزب الله”، كانوا يشرفون على نقل الشحنات الواردة عبر مرفأ بيروت، بناءً على تعليمات مباشرة من شقيق الرئيس المخلوع ماهر الأسد.
ولم تكن هذه الشحنات مجرّد مخلّفات مكدّسة في المرفأ، بل كانت معدّة لاستخدامها في تصنيع البراميل المتفجّرة؛ التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين وتدمير مساحات واسعة في سوريا.
وتضيف المصادر أن التحقيقات تتوسّع يومياً، حيث تُكشف أسرار جديدة عن فضيحة نترات الأمونيوم وتداعياتها، ما يضع مسؤولين سوريين ولبنانيين وإيرانيين كباراً تحت المجهر.
وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع الكشف عن أسماء المتورطين فور الانتهاء من كافة الإجراءات، وعقب الإعلان عن نتائج التحقيقات.
وتشير المعطيات إلى أن التحقيقات تتوسّع لتطول لبنانيين مرتبطين بشبكة دولية، ساهموا في تسهيل دخول شحنات نترات الأمونيوم إلى لبنان وسمحوا بنقلها إلى سوريا، رغم علمهم بخطورة استخدامها.