قال رئيس هيئة الاستثمار السورية في حكومة تصريف الأعمال، أيمن حموية، إنّ العقوبات الغربية المفروضة على القطاع المصرفي تُمثّل عائقاً كبيراً أمام تدفق الاستثمارات الضرورية لإنعاش الاقتصاد الذي دمرّته الحرب، وذلك على الرغم من الاهتمام المتزايد من المستثمرين المحليين والأجانب منذ سقوط بشار الأسد.
وأوضح حموية، الإثنين 10 شباط الجاري، أنّ العقوبات أوقفت كل شيء، ولا تأثير لها حالياً سوى على الشعب السوري الذي تزداد معاناته، وفق وكالة رويترز.
وأشار إلى أنّ هيئة الاستثمار السورية، التي تأسست عام 2007 بهدف جذب الاستثمارات، تواجه تحديات كبيرة حالياً.
وبحسب حموية، فإنّه يتلقى يومياً عشرات الطلبات للاستثمار من شركات سورية وتركية وخليجية، إضافة إلى بعض الشركات الأوروبية التي تهتم بمشروعات مثل بناء مستشفيات، واستغلال طاقة الرياح، والتطوير العقاري.
ولفت إلى أنّ العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي تجعل الاستثمار أمراً صعباً، مضيفاً: “كلهم يقولون إن من الصعب الاستثمار بالنظر لبقاء القطاع المصرفي خاضعاً للعقوبات. لا يمكنك أن تأتي حاملاً الملايين من اليورو في حقيبتك. هذه ليست طريقة تنفيذ الأعمال في عالم اليوم”.
وحول الإعفاء المؤقت الذي أصدرته الولايات المتحدة لمدة 6 أشهر بخصوص بعض العقوبات، والتي ركزت على قطاع الطاقة والتحويلات المالية، شدّد حموية على أنّ الخطوة غير كافية في ظل استمرار العقوبات على المصرف المركزي، مما يعزل سوريا عن النظام المالي العالمي.