بحث
بحث
كاريكاتير حول تقييد حرية الصحافة - انترنت

مصطلحات صحفية محظورة في عهد النظام السوري السابق

كشفت وسائل إعلام محلية عن المصطلحات الصحفية المحظورة في عهد النظام السوري السابق، والتي تُعرّض الصحفي في حال ذكرها للملاحقة والاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية.

وبحسب موقع تلفزيون الخبر، فإنّ جملة “الحزب الواحد وأثرياء الحرب” من أكثر المواضيع حساسية، فعلى الرغم من أنّ الحزب الحاكم كان حزب البعث فإنّ الحديث عن هذا الحزب كان يقتصر على التمجيد أو نقبل أخباره الرسمية، ولا يُسمح بالتلميح إلى فشله في تحقيق الإصلاحات.

و”أثرياء الحرب” الذين استفادوا من الحروب والمعارك على حساب الشعب، فكانوا جزءاً من شبكة معقدة من “وكلاء القصر الاقتصاديين”، الذين كانوا يديرون عمليات “الخصخصة” و”الترفِيق”.

وأوضح الموقع أنّ كلمة “الكيماوي” كانت محرمة تماماً في وسائل الإعلام، حيث أن تلميح أو اتهام باستخدام النظام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين كان يعني اختفاء الصحفي إلى غير رجعة.

وأشار إلى أنّ أي ذكر لرموز إعلامية معارضة، سياسيين، ناشطين، شخصيات عامة، قياديين، كان يُعرّض الصحفي للملاحقة الأمنية، حيث أنّ هؤلاء الأشخاص كانوا يعتبرون تهديداً للنظام السوري السابق.

ذات الشيء ينطبق على استخدام مصطلحات مثل حقوق الإنسان أو “الليبرالية”، حيث كان النظام المخلوع يعتبر هذه المصطلحات خارج سياقاته المقبولة جزءاً من محاولات هدم شرعيته داخلياً ودولياً، تبعاً للموقع.

أما إذا تم استخدام مصطلحات مثل “سيادتو” أو “القيادة الحكيمة”، فإنّ الصحفي أو الناشط كان مطالباً بتقديم التقارير والتصريحات في إطار “التمجيد” للنظام ورئيسه، وأي نقد لهذه القيادة أو الإشارة إلى فشلها، أو انتقاد تحالفاتها وممارساتها، كان يعنى الوقوع في دائرة الخطر الأمني.

بينما الصحافة الاستقصائية، فإنّها واحد من أكثر المصطلحات التي كانت تثير الرعب في الأوساط الصحفية في سوريا، وأنّ قلة من الصحفيين السوريين في الداخل، تمكنوا من تقديم نتاج صحفي استقصائي، قدموه غالباً بأسماء مستعارة.

وتتعارض الصحافة الاستقصائية كذراع لكشف الفساد والبحث خلفه، مع رهاب المعلومات والوثائق الذي وصم به النظام السابق الجو الصحفي في الداخل السوري.