أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً الخميس 19 أيلول الجاري ردّت من خلاله على تصريحات مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روفيندريني مينيكديويلا، بشأن تحسّن تعامل النظام السوري مع العائدين إلى بلدهم.
ووثّق التقرير اعتقال ما لا يقل عن 182 شخصاً من اللاجئين العائدين قسراً منذ مطلع 2024 وحتى 16 أيلول الجاري، بينهم أطفال ونساء، معظمهم اعتُقلوا على يد مفرزة الأمن العسكري في منطقة المصنع الحدودية مع لبنان.
وسجّل التقرير مقتل خمسة أشخاص تحت التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، وهو ما يؤكّد أنّ العودة إلى سوريا ما زالت تُشكِّل خطراً كبيراً على حياة وسلامة اللاجئين العائدين.
وصرّحت مينيكديويلا خلال لقاء لها مع وزير الخارجية اللبناني الجمعة 13 أيلول الجاري، بأنّ هناك “تغير إيجابي” في تعامل النظام السوري مع اللاجئين العائدين، وكشفت عن خطط لإعادة 30 ألف سوري من لبنان “بشكل طوعي”، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وبالعودة إلى الشبكة السورية التي أشارت إلى أنّ هذه التصريحات تتعارض مع تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
ونوّهت إلى أنَّ تصريحات مينيكديويلا ترسم صورة مغلوطة للواقع، معرّبةً عن خشيتها من تحوّل عمل المفوضية الإنساني إلى أداة سياسية تبعاً لمصالح الدول، في حين دعت المفوضية إلى الالتزام بحماية حقوق اللاجئين.
