تحدثت وسائل إعلام ألمانية عن عوائق تُواجه عمل الأطباء السوريين في البلاد، في ظل نقص بعدد الأطباء في مختلف الولايات الألمانية، ما دفع البعض منهم للعمل في مجالات أخرى.
وقال موقع DW إنّ هناك قرابة مليون لاجئ سوري يعيشون في ألمانيا و1.2 مليون أوكراني، ما يجعلهم أكبر مجموعتين من طالبي اللجوء في البلاد.
وبحسب الموقع، فإنّ من بين هؤلاء عدد كبير من الأطباء المؤهلين، ولكن العديد منهم لا يستطيعون ممارسة مهنتهم، حتى لو كانوا يعيشون في ألمانيا منذ سنوات.
ومن بين العوائق التي تقف أمام الأطباء، عملية الاعتراف بالشهادة، وترخيص لممارسة مهنة الطب، وحتى في حال تمت ترجمة المستندات واجتاز الطبيب اللغة الألمانية فإنّ الطريق إلى ممارسة المهنة أو العمل ضمن مستشفى ليس سهلاً.
وأضاف الموقع: “يتمثّل الجزء التالي من العملية في الحصول على اعتراف بالتدريب باعتباره معادلاً لشهادة الطب الألمانية، ونظراً لاختلاف متطلبات عدد الاختبارات النظرية والخبر العملية باختلاف البلدان، يتعيّن على معظم الأطباء الأجانب تعويض الاختلافات من خلال إكمال التدريب الداخلي أو اجتياز الاختبارات أو كليهما”.
من جانبه، دعا طبيب القلب السوري نبراس صبح الذي يعمل في مستشفى غوتينغن الجامعي إلى إجراء موحد في ألمانيا بأكملها.
وتابع: “الأطباء الأجانب عليهم التقدم بطلب للحصول على ترخيص مزاولة المهنة لدى السلطات المحلية في كل ولاية اتحادية على حدة، ولكل منها لوائحها الخاصة بها. ويمكن أن تختلف هذه اللوائح بشكل كبير في ألمانيا، بدءا من الوثائق المطلوبة ونوع الترجمة والتصديق إلى طرق الموافقة المتاحة وهياكل الفحص”.
ولفت إلى الطب الذي جاء إلى ألمانيا في عام 2016 إلى أنّ 70% من الأطباء وجدوا عملاً في ألمانيا، في حين قالت جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا في دراسة استقصائية العام الماضي إنّ 30% من المتقدمين ينتظرون سنة على الأقل للاعتراف بمؤهلاتهم.
ووفقاً للموقع، فإنّ الأطباء السوريين يُواجهون ضغوطاً للحصول على تراخيص مع تصاعد الدعوات المطالبة بترحيل المزيد من اللاجئين السوريين.
وكشفت إحصائية صادرة عن اتحاد روابط الصيدليات الألمانية ABDA في آب الفائت عن تصدّر الصيادلة السوريون قائمة امتحان اللغة الطبية في البلاد، وذلك خلال السنوات الست الأخيرة.