أصدر القضاء الأمريكي حكماً بالسجن على رجل من ولاية كاليفورنيا قام بتهريب “فسيفساء هرقل” التي تزن 900 كيلوغرام من سوريا، وهي عبارة عن عمل فني تاريخي يعود تاريخه إلى الإمبراطورية الرومانية.
وقالت وزارة العدل إنّ محمد ياسين الشريحي، سوري يحمّل الجنسية الأمريكية، سيتم سجنه لمدة ثلاثة أشهر بعد أن حكم عليه القاضي في محكمة جزئية أمريكية جورج دبليو هو، بتهمة الكذب على الجمارك بشأن الفسيفساء، وفق موقع USA TODAY.
وأشارت الموقع إلى أنّ السلطات الفيدرالية صادرت القطعة الأثرية التي يبلغ طولها 15 قدماً وعرضها 8 أقدام من مرآب الشريحي وسيتم إعادتها إلى سوريا.
وأوضح الموقع أنّ الشريحي اشترى الفسيفساء مع قطع أخرى في عام 2015 بحوالي 12000 دولار وكذب على الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بشأن قيمتها وأصولها.
وبحسب بيان وزارة العدل، “في آب 2015، استورد الشريحي بشكل غير قانوني الفسيفساء – التي يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية – من خلال تصنيف خاطئ لقيمتها وجودتها. وصلت الفسيفساء بتوجيه من الشريحي إلى ميناء لونغ بيتش كجزء من شحنة من تركيا”.
وأدانت هيئة المحلفين الشريحي في 21 حزيران 2023، بتهمة إدخال بضائع مصنفة بشكل خاطئ، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام، حسبما نقل الموقع عن سجلات المحكمة.
وخلال المحاكمة، قال الشريحي إنّه استورد اللوحة الأثرية على أنها “بلاط سيراميك” من تركيا، مشيراً إلى أن قيمتها لا تتجاوز 587 دولاراً، إلا أنّ خبير التقييم في الحكومة الأمريكية قدّر قيمة اللوحة بمبلغ 450 ألف دولار، وتبيّن لاحقاً أنّ الشريحي دفع نحو 12 ألف دولار مقابلها، و40 ألف دولار أخرى لترميمها.
وأضاف أنّ “الفسيفساء تم نزعها من أرضية قبل 25 عاما واستغرق الأمر 10 سنوات لإخراجها من تركيا لأن القوانين تغيرت هناك”.
في حين أبلغ خبير بالآثار سلطات إنفاذ القانون أنّ العناصر الثقافية المنهوبة من سوريا تم توجيهها عبر تركيا منذ عام 2012 تقريباً، وأنّ القطعة التي تلقاها الشريحي كانت نادرة.
وبعد تحقيقات أجراها فريق مكافحة الجرائم والأمن الداخلي الأمريكية، استولى العملاء الفيدراليون من مرآب الشريحي على القطعة الأثرية في آذار 2016.