قالت وسائل إعلام هولندية إنّ دارة الهجرة والتجنيس سترفض تصريح الإقامة لطالبي اللجوء الذين يُسافروا ذهاباً وإياباً إلى سوريا، وذلك بعد قرار صادر عن مجلس الدولة.
وأوضح موقع Ad.nl الهولندي أنّه عاداً ما يحصل السوريون المسجلون في هولندا على تصريح إقامة، لكن دارة الهجرة تولي اهتماماً متزايداً فيما إذا كان الأشخاص في خطر فعلياً في سوريا، ولطالما كانت العودة لزيارة العائلة سبباً لإلغاء التصريح لكن غالباً ما يصعب اكتشاف ذلك أو إثباته.
وأشار الموقع إلى رفض إصدار تصريح إقامة لامرأة سورية تبلغ من العمر 31 عاماً العام الفائت، غادرت بلدها عام 2013 واستقرت مع زوجها السابق في صمر.
وغادرت تلك المرأة بلدها لأول مرة في عام 2013، واستقرت مع زوجها السابق في مصر، وفي السنوات التي تلت ذلك سافرت إلى سوريا 6 مرات على الأقل، لفترات تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، ثم بقيت مع والديها بين عامي 2019 و2021 عملت كمعلمة في إحدى المدارس.
وفي عام 2021، غادرت وسافرت إلى هولندا وتقدّمت بطلب اللجوء ورفضت دائرة الهجرة والتجنيس الطلب لكنها رفضت القرار ولجأت إلى القضاء الهولندي.
ووفقاً للموقع، حصلت امرأة سورية ثانية تبلغ من العمر 41 عاماً على تصريح إقامة في هولندا عام 2018 ثم عادت إلى سوريا عبر لبنان لزيارة والدتها المريضة في دمشق، وأثناء زيارتها توفيت والدتها، كما ولدت المرأة طفلاً وكُسرت ساقها وبسبب هذه الظروف بقيت في سوريا لفترة أطول مما كان مخططاً له.
وجاءت إلى هولندا مرة أخرى عام 2020 وقدمت طلب لجوء جديد لكن دائرة الهجرة رفضت هذا الطلب لأنّها لم تكن لديها مشكلات مع النظام السوري أثناء إقامتها في مناطق سيطرته، فاستأنفت المرأة في المحكمة وقالت إنّ “سوريا ما تزال غير آمنة والعودة دون حصول مشكلات مرة واحدة لا يعني أنك ستكون آمناً في المرة القادمة”.
الموقع لفت إلى أنّ المرأة قالت إنّه يجب أن تنطبق عليها القواعد نفسها التي تنطبق على السوريين الذين يتقدمون بطلب اللجوء في هولندا لأول مرة.