قالت صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 25 تموز الجاري إنّ السلطات القبرصية أجرت 53 لاجئاً على العودة إلى المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة المقسمّة.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإنّ المنطقة تقع تحت حراسة الأمم المتحدة وهي تفصل بين الجزئين التركي واليوناني من الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أنّ المنطقة مليئة حالياً بخيام اللاجئين، مشيرةً إلى أنّها تحتوي على مستنقع سابق مليء بالبعوض والذباب البري والجرذان.
وأشارت الصحيف إلى أنّ وفوداً دبلوماسية تتبع لـ 12 سفارة غربية في العاصمة القبرصية نيقوسيا ستزور المخيم، لافتةً إلى أنّ هناك قلقاً مستمراً من خطوات قبرص مع إنشاء الأخيرة لمخيم ثانٍ في منطقة عازلة أخرى على بعد 22 كيلومتراً من العاصمة.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ من بين العالقين في المنطقة العازلة نساء ضحايا للإتجار بالبشر وأطفال وناجون من أمراض السرطان.
واختفى ثمانية أشخاص من أصل 53 شخصاً،يُعتقد أنهم سوريون قبل إعادتهم مجدداً عقب محاولتهم تقديم اللجوء في مركز استقبال في الجزيرة.
الصحيفة البريطانية نقلت عن رئيس وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي نيكوس تريمكلينيوتيس أنّ “ما يحصل هو جريمة ومن غير المقبول احتجاز طالبي اللجوء بمثل هذه الظروف”.
ويعيش المحتجزون على تبرعات للصليب الأحمر وأغذية معلبة توفرها الحكومة القبرصية، وحصص غذائية عسكرية تعطى لقوات حفظ السلام.
وصرّح الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في نيسان الفائت بأنّ 7% من سكان جنوب قبرص اليونانية هم لاجئون، لافتاً حنيها إلى أنّ بلاده قد وصلت إلى الحد الأقصى ولا يُمكنها استقبال المزيد من السوريين.