شهدت بلدتي كفربطنا في الغوطة الشرقية، وجيرود في القلمون الشرقي، خلال الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات، بعد اكتشاف القوى الأمنية التابعة للنظام السوري عبارات مناهضة لهم على جدران بعض أحياء تلك البلدات.
وقال مراسل صوت العاصمة في القلمون الشرقي، إن مجهولون خطّوا عبارات مناوئة لنظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية الضامنة لاتفاق المصالحة في المنطقة، وتركزت العبارات على جدران مشفى جيرود الحكومي، ومؤسسة الكهرباء والمياه.
وقال مراسل الشبكة إن القوى الأمنية التابعة للمخابرات الجوية اعتقلت على الأقل 13 شاب ورجل من أبناء المنطقة على خلفية تلك الحادثة، مع إجراء حملات دهم طالت عشرات المنازل السكنية بحثاً عن مطلوبين، فضلاً عن فرض طوق أمني وتشديد في محيط البلدة.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في مدينة جيرود، منذ خروج فصائل المعارضة نحو شمال سوريا منتصف 2018.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة المدن اللبنانية إن القوى الأمنية التابعة للنظام انتشرت بشكل غير مسبوق في مدينة كفربطنا في القطاع الأوسط من غوطة دمشق الشرقية، قبل يومين، بعد اكتشافها شعارات مناهضة للنظام على الجدران في حي الكرم.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان أن أبرز العبارات التي كُتبت هي: “الجيش الحر قادم”، “يسقط الأسد”، “حرية للأبد”، “يسقط الأمن العسكري”، “الثورة مُستمرة” و”لا للاعتقال العشوائي”.
وشهدت البلدة استنفاراً واستقداماً لتعزيزات من قبل “الأمن العسكري”، وتشديداً أمنياً من “الحرس الجمهوري” المُنتشر في مُحيط المدينة. مصادر “المدن” أكدت اعتقال “الأمن العسكري” لـ15 شخصاً بتهمة “التورط” بكتابة تلك العبارات، بحسب ما نشرت المدن.
وشهدت مدن وبلدات التسويات، التي خضعت لاتفاق التهجير القسري خلال السنوات السابقة، حوادث مماثلة على مدى الأشهر الماضية، تسببت باعتقال العشرات من أبناء تلك المناطق بتهمة التورط بكتابة تلك العبارات.