قالت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز إنّ التعذيب لا يزال يُمارس على نطاق واسع في سجون النظام السوري، معرّبةً عن قلقها إزاء ذلك.
وذكرت إدواردز في بيان نشره مجلس حقوق الإنسان أنّ ممارسة التعذيب في مراكز الاحتجاز تأتي على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية.
وطالبت المقرّرة الأممية النظام السوري بتنفيذ التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، وأن يتخذ إجراءات للقضاء على جميع أشكال التعذيب وسوء المعاملة في البلاد.
وأضاف: “أشعر بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى أن التعذيب لا يزال يُمارس على نطاق واسع في سوريا، على الرغم من القرار الواضح للغاية الصادر عن محكمة العدل الدولية بإنهاء التعذيب دون تأخير”، مضيفةً أنّه “بعد أكثر من ستة أشهر، لا توجد أي إشارة على الإطلاق إلى معالجة قضية التعذيب في البلاد”.
وأصدرت محكمة العدل الدولية في 16 تشرين الثاني تدابير عاجلة مؤقتة إلى النظام السوري، تلزمه بوقف جرائم التعذيب أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في سجونه، في إطار قضية رفعتها هولندا وكندا.
ورفعت كل من كندا وهولندا في حزيران 2023 دعوى مشتركة بمحكمة العدل الدولية ضد النظام السوري بتهمة ارتكاب انتهاكات بحق السوريين مطالبتين المحكمة باتخاذ إجراءات طارئة لحماية السوريين من خطر التعذيب.