قال دبلوماسيون غربيون الإثنين 10 حزيران الجاري إنّ إسرائيل كثفت غاراتها الجوية في سوريا مؤخراً ضد مواقع أسلحة وطرق إمداد وقادة مرتبطين بالميليشيات الإيرانية، قبل تهديدها بشن هجوم ضد ميليشيا حزب الله في لبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، أنّ الحملة التي تشنّها إسرائيل في سوريا تهدف إلى التأكّد من أنّ ميليشيا حزب الله “ضعيفة قدر الإمكان قبل البدء أي نوع من القتال”.
وذكر ثلاثة مسؤولين سوريين أنّ مقتل المستشار في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سعيد أبيار أظهر مدى قدرة تل أبيب على القضاء على الأفراد الرئيسيين واستهداف المعدات حتى عندما جربت إيران أساليب جديدة لحماية الأسلحة المتجهة إلى ميليشيا “حزب الله”، بما في ذلك نقل تصنيع الأسلحة إلى مواقع مخفية أو محصنة بشكل أكبر.
وأوضح المسؤولون أنّ أبيار كان يزور مصنعاً لتصنيع الصواريخ تابع لميليشيا حزب الله ضمن مخبأ داخل مقلع للحجارة شرق مدينة حلب عندما تم استهدافه.
وقال أحد المسؤولين السوريين وهو ضابط مخابرات: “كانت المنشأة في منطقة مصمّمة بحيث يصعب العثور عليها ويصعب ضربها”.
وأشار ضابط مخابرات سوري إلى أنّ غارة جوية أصابت الشهر الفائت قافلة من الشاحنات في ريف حمص كانت متجهة إلى لبنان تحمّل صواريخ، بينما أدّت غارة أخرى إلى مقتل عناصر من حزب الله.
من جانبه، نوّه مسؤول إسرائيلي في تصريحات للوكالة، لم تسمّه، إلى أنّ الحملة في سوريا تهدف أيضاً إلى إضعاف ميليشيا حزب الله، وبالتالي ثنيه عن الحرب مع إسرائيل، مبيّناً أنّ الأهداف التي استهدفتها تل أبيب كانت أسلحة متطوّرة مضادة للطائرات وصواريخ وأنظمة توجيه دقيقة للصواريخ.
وأشار مسؤول عسكري سوري إلى أنّ هجمات أخرى استهدفت أنظمة الدفاع الجوي السورية التي منحت في السنوات الأخيرة ميليشيا حزب الله والعسكريين الإيرانيين بعض الأمن للعمل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” روسية الصنع وقاذفات صواريخ متنقلة يستخدمها جيش النظام.
وقُتل المستشار العسكري الإيراني سعيد أبيار الإثنين 3 حزيران الجاري بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف حلب، في حين توّعد قائد ميليشيا الحرس الثوري حسين سلامي إسرائيل بالرد على اغتيال أبيار.