بحث
بحث

أكثر من 500 كاميرا زرعها نظام الأسد وإيران لمراقبة شوارع دمشق.


صوت العاصمة – خاص

قبل اندلاع الثورة السورية كان وجود كاميرات المراقبة يقتصر على بعض الدوائر الحكومية ذات الثقل ومحلات المجوهرات والشركات الخاصة، ولم يتصور المواطن الدمشقي، أو من يسكن في دمشق أن تتم مراقبته يوماً ما في الحارات الشعبية والأزقة الضيقة، ولكن ما حصل فعلاً هو أن النظام السوري والميليشيات الشيعية قاموا في نهاية عام 2014 بتركيب مئات الكاميرات في دمشق لمراقبة الشوارع، خاصة الأحياء القديمة التي تخضع لسيطرة تلك الميليشيات بعد عدة عمليات زرع عدة عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات وسط دمشق كان آخرها تفجير باص للزوار الشيعة من قبل مقاتل في جبهة النصرة، الأمر الذي جعل إيران تقوم بتركيب تلك الكاميرات في محيط مقام رقية والمسجد الأموي لتأمين حركة عناصرها والزوار الشيعة.
كاميرات المراقبة الجديدة التي نشرتها إيران والنظام السوري ذات دقات عالية وقادرة على التصوير ليلاً حتى في ظل انقطاع الكهرباء، وهي يابانية المنشأ بحسب أحد عناصر الميليشيات الموالية في شارع الأمين، فيما تتصل جميع الكاميرات بمركز المراقبة الكائن في دار البعث، والذي يسيطر عليه عدة جهات محلية وأجنبية، حيث أن التصوير لا يتوقف لثانية واحدة، والكاميرات موصولة على خطوط كهرباء لا تنقطع نهائياً.
وبحسب مراسلينا وبعد رصد دام لأسابيع فإن عدد الكاميرات التي نشرها النظام السوري وحليفته إيران في شوارع دمشق اذا تم استثناء الكاميرات الموجودة في محيط الأفرع الأمنية والسفارات والمبان الحكومية يقارب الــ 500 كاميرا تم وضعها لمراقبة الناس ليل نهار.
وبحسب مصدر مقرب من الميليشيات في حي العمارة، فإن مهمة الكاميرات حالياً هي مراقبة الداخل والخارج من الحي، ومن يحاول تصوير أي شيء في المنطقة أو التجول فيها لرصد الواقع داخلها، فضلاً عن الموضوع الأمني لتجنب دخول أي قطعة سلاح إلى مناطق تواجدهم.
ولا يقتصر عمل كاميرات على مراقبة الناس فقط، بل تم وضعها على كثير من الحواجز لتسجيل أرقام السيارات المارة منه، وذلك بعد عدة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت وسط العاصمة دمشق، فالحواجز الموجودة على مداخل العاصمة جميعها مزودة بكاميرات مراقبة ذات دقات عالية لتصوير أرقام السيارات على مسافة بعيدة، وبعض حواجز العاصمة دمشق مثل حاجز المجتهد وحواجز حي كفرسوسة أيضاً.
مراسلينا عبر الرصد والمتابعة لم يسجلوا في الفترة الماضية أي حادثة اعتقال تمت عبر مراقبة الأشخاص في الكاميرات، ولكن أحد سكان شارع الأمين أكد اعتقال عدة أشخاص لأسباب مجهولة بعد رصدهم بكاميرات المراقبة.