بحث
بحث
معمل الصهر في الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة - انترنت

مؤسسة الجيولوجيا تبحث عن شركاء لإنشاء مجمّع للحديد والصلب

تحقيق: استهلاك سوريا من منتجات الحديد والفولاذ بدأ بالتراجع منذ عام 2011.

كشفت المؤسسة العامة للجيولوجيا التابعة لوزارة النفط عن إمكانية استثمار الحديد مع جميع الشركاء من وزارة الصناعة واتحاد غرف الصناعة والتجارة، وفق وسائل إعلام محلية.

وبحسب جريدة تشرين الرسمية، فإنّ الشركة تسعى للاستفادة من خبرات دول العالم والبحث عن شركاء حقيقيين لعقد اتفاقيات بصيغة تشاركية، على أن تُقدّم سوريا الخامات والبنية التحتية مقابل الخطوط التكنولوجية والتكاليف التشغيلية.

 وقالت الجريدة في تحقيق إنّ تصنيع الحديد في سوريا توقف خلال الفترة الماضية بسبب التكاليف المرتفعة وحاجته لكميات كبيرة من الفحم في ظل ارتفاع أسعاره.

ونقلت الجريدة عن مصادر في المؤسسة أنّ استهلاك البلاد من منتجات الحديد والفولاذ تزايد بعد عام 2000، حيث وصلت كمية الحديد المستورد في عام 2010 لحوالي مليوني طن، وتراجعت مع بدء الأزمة إلى 500 طن/ السنة، وفي العام الحالي تراجعت كمية الحديد المستورد إلى ٣٤٥ طناً/ سنة.

وأوضحت المصادر أنّ قيمة الواردات من منتجات الحديد والصلب بين عامي 2019 و2021 بلغت حوالي 525 مليون دولار.

وبناءً على هذه الإحصائيات، تسعى مؤسسة الجيولوجيا لإقامة مجمّع للحديد والصلب بطاقة مبدئية قدرها مليون طن، لبدء الإنتاج بعد خمس سنوات من اتخاذ القرار بإقامة هذه الصناعة، مشيرةً إلى أنّ استهلاك البلاد من منتجات الحديد والصلب سيرتفع في مرحلة إعادة الإعمار.

وأشارت دراسة إلى أن السوق تبيّن الحاجة المهمة للسوق المحلي بمقارنة الكميات المستوردة وقيمتها المالية، في الوقت الذي تتوفّر فيه المواد الأولية لهذه الصناعة وتصلُح لتغذية مجمّع الحديد والصلب المقترح.

ولفتت الدراسة إلى أنّ الكميات الممكن استثمارها بمقالع سطحية من جديدة يابوس بريف دمشق هي حوالي 51.5 مليون طن تكفي لـ 26 عاماً من الاستثمار.

التحقيق ذكر أنّ الارتفاع الكبير لأسعار الحديد والفولاذ في الأعوام الأخيرة وانخفاض إنتاج الحديد والصلب عالمياً دفع الكثير من البلدان إلى خفض إنتاجها أو إغلاق مصانعها، وأنّ الاستخدامات الصناعية لهذا الخام غير إنتاج الحديد والصلب، مكّنت مؤسسة للجيولوجيا من الاستفادة منه في موقع راجو واستثماره كمادة مساعدة في صناعة الإسمنت والملوّنات الحديدية للقطاع الخاص.

وعن الكميات المتوفّرة، كشفت الدراسة أنها تزيد على 300 مليون طن موزعة في عدة مناطق مثل الزبداني والكرداغ والقدموس، كما تتكشّف ظواهر لخامات الحديد في الجنوب الغربي من بلدتي بيت جن ومجدل شمس، وفي السلسلة التدمرية وجنوب مصياف.