صوت العاصمة – خاص
اعتقلت استخبارات النظام السوري صباح السابع من آذار الجاري، شابين من أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وذلك بعد عودتهما من الشمال السوري بتنسيق مع سماسرة وضباط تابعين لنظام الأسد.
وقال مُراسل “صوت العاصمة” إن واحداً من المُعتقلين تكلّف بمبلغ 3500 دولار أمريكي، من أجل شطب اسمه من قوائم المطلوبين أمنياً لدى النظام السوري، وتأمين عودته عبر ضُباط النظام من الشمال السوري إلى مدينة حرستا، لكن الحواجز المُحيطة بالمدينة أقدمت على اعتقاله فور وصوله إلى مشارف حرستا رغم تنسيقه مع هؤلاء الضُباط.
وأشار مُراسل الشبكة إلى اعتقال شاب آخر في نفس اليوم بعد عودته إلى المدينة بتنسيق مع ما يُعرف بلجان المُصالحة الوطنية التي يُشرف عليها مُقربون من النظام السوري.
واعتقلت ميليشيات النظام عدة شبّان من أبناء حرستا بعد عودتهم من الأراضي التركية وحصولهم على ورقة عبور من القنصلية السورية في اسطنبول مطلع آذار الجاري.
وسبق لأجهزة النظام الأمنية أن نفذت حملات اعتقالات في حرستا وسقبا وكفربطنا بحق عائدين من الشمال السوري رغم التنسيق مع لجان المُصالحة وإجراء التسوية الأمنية.
ونفذت استخبارات النظام حملة اعتقالات طالت العشرات من أبناء الغوطة الشرقية بعد عودة جماعية لهم إلى أحد مراكز الإيواء في ريف دمشق، قادمين من الشمال السوري، رغم إعطاءهم التطمينات من ضباط النظام.
ويروّج النظام السوري لضرورة عودة اللاجئين السوريين من دول المهجر والشمال السوري، نظراً لانتهاء العمليات العسكرية في مُعظم المناطق السورية، لكن الاعتقال التعسفي أو التجنيد الاجباري يكون حليف الراغبين بالعودة غالباً، فوراً وصولهم إلى مناطقهم، بحجة تورطهم بأعمال ضد النظام أو إقامتهم ضمن مناطق سيطرة المُعارضة في الشمال السوري.