بحث
بحث
نفق لميليشيا حزب الله شمال إسرائيل - انترنت

ميليشيا حزب الله تمتلك مئات الكيلومترات من الأنفاق المتطورة

كشفت تقرير نشرته صحيفة فرنسية أنّ ميليشيا حزب الله اللبنانية عملت منذ الثمانينيات على إنشاء نظام دفاعي تحت الأرض بمساعدة كوريا الشمالية، وأنها تمتلك اليوم شبكة أنفاق عسكرية متطورية تمتد لمئات الكيلومترات.

وبحسب صحيفة ليبراسيون فإنّ الميليشيا استعرضت في 8 تشرين الأول الفائت عبر مقطع مصور هجوماً إفتراضياً نفذته وحدة الرضوان تجاه مواقع إسرائيل في الجليل من داخل أحد الأنفاق في جنوب لبنان.

وأشارت إلى أنّ الميليشيا المدعومة بشكل مباشر من إيران تتمتع بقوة عسكرية وقدرات لوجستية أعلى من تلك التي في غزة، مضيفة أنّ شبكة الأنفاق تصل إلى سوريا وربما إلى إسرائيل.

وذكر الباحث المساعد في معهد البحوث الاستراتيجيّة التّابع للمدرسة العسكريّة الفرنسيّة ورئيس الاتصال السّابق لقوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان الجنرال أوليفييه باسو أنّه “في وقت مبكر من الستينيّات، وربّما حّتى قبل ذلك، بدأت الجماعات الفلسطينيّة الّتي لجأت إلى لبنان وكانت تنفّذ هجمات صاروخيّة وتوغّلات في شمال إسرائيل، في الحفر، واستكملت ميليشيا حزب الله حفر وتوسيع تلك الأنفاق”.

وأوضحت الصحيفة أنه في ​جنوب لبنان​ يجري حفر الصخور يدويًّا بآلات فردية أو بآلات هيدروليكيّة، مشيرة إلى أنّ كلّ عامل يستطيع حفر 15 متر في الشهر الواحد.

وبحسب دراسات لباحثين في معهد ألما الإسرائيلي للدراسات العسكرية فإنّ الميليشيا اللبنانية وسعّت شبكة الأنفاق بين الأقاليم اللبنانية والتي تربط المراكز الحيوية بين بيروت والبقاع وعموم مناطق جنوب لبنان بعد حرب تموز عام 2006.

ولفت الباحثون إلى وجود “أنفاق متفجرة” محفورة تحت نقاط استراتيجيّة مغلقة ومتروكة من دون أيّ نشاط يمكن اكتشافه لسنوات، وهي مليئة بالمتفجّرات الّتي يمكن إشعالها في اللّحظة المناسبة لإحداث زلزال وانهيارات أرضيّة وطوفان مدمّر ومرعب من التّربة والصّخور، حسب وصفهم.

وأعلنت إسرائيل في العام 2018 اكتشاف ستّة أنفاق هجوميّة محفورة بعمق نحو أربعين مترًا تحت ​الخط الأزرق​ تمتدّ لمسافة 120 كيلومترًا من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى سوريا منذ نهاية الاحتلال العسكري الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 2000.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف جنوب لبنان بقنابل الفسفور الأبيض خلال الأشهر الماضية التي تلت عملية 7 تشرين الأول بغرض إشعال النار في غابات الصّنوبر للكشف عن مخارج تحت الأرض.

ورصد الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن عشرة فتحات لأنفاق الميليشيا اللبنانية بعد قصف الغابات، مضيفاً أنه تمكن من تدميرها.

واعتبر الجنرال أوليفيه باسو أنّ نفي السلطات اللبنانية وجود شبكة الأنفاق على مقربة من إسرائيل ليس واقعياً، مضيفاً أنّ مداخل الأنفاق الأكثر أهميّة ستكون مخفيّة داخل الممتلكات الخاصّة مثل المزارع الكبيرة أو المصانع ممّا يسمح بجلب الآلات وإخلاء الأرض دون لفت الانتباه.