بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

تقرير: الجيش الإسرائيلي سخّر تقنية الصوت لتتبّع قادة حماس

الجيش الإسرائيلي كوّن مكتبة صوتية كبيرة لقادة حماس يتم تحليلها بواسطة التعلم الآلي من خلال الذكاء الاصطناعي.

كشف تقرير عن تتبع الجيش الإسرائيلي لقادة حماس في غزة عبر تقنية بصمة الصوت، وذلك بعد معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل فلسطينية في 7 تشرين الأول الماضي.

وجاء في التقرير الصادر عن صحيفة المجلة، أنّ الفكرة الأساسية وراء تقنية بصمة الصوت هي تحويل الصوت البشري إلى بيانات يفهمها الحاسوب ليتمكن من حفظها في قواعد بيانات كبيرة ثم تقوم التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتحويل هذه المدخلات لصوت شخص ما إلى توليفة فريدة.

وتحفظ هذه التوليفة بعد إزالة الضوضاء المحيطة بها أثناء تسجيل الصوت كأصوات أشخاص آخرين، حيث تتحوّل التوليفة توقيعاً صوتياً فريداً للشخص المحدّد في قاعدة البيانات وتجري مقارنة تسجيلات جديدة لصوت هذا الشخص بالتوليفة الأصلية المحفوظة في قواعد البيانات التي تشترك في العديد من الخوارزميات مع التسجيل الجديد.

واستُخدمت هذه التقنية على نطاق واسع في العديد من المصارف وشركات الطيران الكبرى على مستوى العالم حيث اعتمدت هذه الخاصية لتوثيق هوية عملاء المصارف والشركات عند محاولتهم الوصول إلى حساباتهم المصرفية أو تأكيد حجوزاتهم من خلال هواتفهم.

وفي الآونة الأخيرة استخدم الجيش لإسرائيلي هذه التكنولوجيا في غزة وتتبّع قادة حركة حماس من خلال هواتفهم والاستماع إلى مكالمات بأصواتهم مع أقاربهم وأهاليهم ثم حفظ الجيش كل صوت وكوّن البصمة الخاصة له في قواعد البيانات ليسهل التعرف إليها فيما بعد.

وبذلك كوّن الجيش الإسرائيلي مع الوقت مكتبة صوتية كبيرة لقادة حماس يتم تحليلها بواسطة التعلم الآلي من خلال الذكاء الاصطناعي في ثوان معدودة عند التنصت على مكالمات لهؤلاء الأشخاص.

ومع تعقب المكالمات يتم إرسال إحداثيات إلى أقرب ثلاثة أبراج من مزودي الشبكات اللاسلكية عن مكان الشخص المستهدف لرسم دائرة يكون الشخص المطلوب في داخلها وبعد ذلك يأتي دور القوات البرية أو الجوية المنوط بهما تنفيذ عملية تصفية الشخص المطلوب.

 وأشار التقرير إلى أنّ إسرائيل استخدمت طائرات بريطانية للتجسس مدّت تل أبيب بالبصمات الصوتية للعديد من قادة حماس عبر تبادل استخباراتي ومعلوماتي مباشر.

ووفقاً للتقري، فإنّ الجيش الأمريكي طوّر تقنية بصمة الصوت مما مكّن جنوده من إصدار أوامر صوتية للمسيرات والتحكم بها أثناء تحليقها ويُطلق على هذا النظام اسم Anura ليقوم الجنود بعد ذلك بجمع وتحليل البيانات الاستخبارية التي جمعت بواسطة المسيّرات.

ومكنت هذه التقنية من تخفيف العبء عن كاهل الجنود في المعارك حيث لم يعودوا في حاجة إلى استخدام العديد من الأجهزة للتحكم في المسيّرات يدوياً والوصول إلى المعلومات الحساسة وأدّى ذلك إلى رفع فاعليتهم القتالية.

كما أوضح التقرير أنّ شركات تكنولوجيا كبيرة في الولايات المتحدة بالتعاون مع الجيش الأميركي تمكّنت من استحداث نظام يقوم بالترجمة من اللغة الإنكليزية وإليها، حيث يستمع هذا النظام إلى الأشخاص الذين يتحدثون لغات غير الإنكليزية ويوفر ترجمة دقيقة ومباشرة للجنود.

وتميز الترجمة بين اللغات واللهجات عبر جهاز صغير يوضع على صدور الجنود ويسمح لهم بالتواصل في المعارك مع فرق العمل من الذين لا يتحدثون اللغة الإنكليزية ويحتوي هذا النظام على مكتبة من 70 لغة ولا يحتاج إلى الاتصال بالإنترنت لكي يعمل.