بحث
بحث
فرداد فرحزاد وسيما ثابت - انترنت

مخطط للنظام السوري والحرس الثوري لقتل إعلاميين إيرانيين في لندن

كشف جاسوس مزدوج عن مخطط عن مخطط للحرس الثوري الإيراني والنظام السوري لاغتيال مذيعين في قناة إيران إنترناشيونال من خلال تفجير سيارة مفخخة أما مقر القناة في العاصمة البريطانية.

وعرض جواسيس يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني على أحد المتاجرين بالبشر أواخر العام 2022 قتل مذيع قناة إيران إنترناشيونال المعارضة فرداد فرحزاد والمذيعة السابقة في القناة سيما ثابت مقابل 200 ألف دولار، لكن الشخص المأجور كان عميلاً مزدوجاً وكشف العملية قبل تنفيذها، وفقاً لقناة iTV البريطانية.

وكان من المفترض أن تنفجر سيارة مفخخة أمام مكتب إيران إنترناشيونال بلندن في الخريف الماضي ولكن بسبب تواجد قوات الأمن حول مبنى القناة تم تغيير هذه الخطة واستبدالها بخطة قتل فرداد فرحزاد وسيما ثابت.

وأبلغ جواسيس الحرس الثوري الإيراني الشخص الذي استأجروه لقتل فرحزاد وثابت أن القناة المعارضة أهانت الجمهورية الإسلامية بشدة في وسائل الإعلام.

وقال الشخص المستأجر لتنفيذ العملية إن محمد رضا أنصاري أحد قادة الحرس الثوري الإيراني هو المخطط الرئيسي لمؤامرة قتل ثابت وفرحزاد.

وأنصاري أحد المدرجين على قائمة العقوبات الأميركية والمرتبط بعائلة بشار الأسد وقد تلقى أوامر من محمد عبد الرزاق كنفاني القيادي في الحرس الثوري والمقرب أيضا من بشار الأسد، بتنفيذ مؤامرة الاغتيال.

وأوضح العميل المزدوج أنّ التخطيط لعملية قتل المذيعين في القناة الإيرانية المعارضة تم بتوجيه من شخصيات على مقرب من النظام السوري وبشار الأسد بشكل شخصي.

وأرسل كنفاني ملفات تعريف ثابت وفرحزاد على إنستغرام إلى الشخص المستأجر وطلب منه إيجاد طريقة لقتلهما وكان يتابع سير العملية عبر الهاتف.

واتصل كنفاني بالشخص الذي تم تعيينه لتنفيذ عملية الاغتيال هذه وطلب منه قتل مدير قناة إيران إنترناشيونال ومساعده وخمسة أو ستة أشخاص آخرين من هذه القناة بدلاً من هذين المذيعين، لكن تم تغيير هذه الخطة لاحقًا وتقرر أن تركز المؤامرة على المذيعين الاثنين.

ولم يكن مخططو هذه المؤامرة يعلمون أنه في ذلك الوقت كان فرداد فرحزاد قد انتقل إلى واشنطن ولم تكن هناك سوى سيما ثابت في لندن.

وتعاون الشخص المستأجر لأول مرة مع الحرس الثوري في عام 2016 فيما يتعلق بعمليات شحن ولكن تم تجنيده لاحقًا من قبل وكالة استخبارات غربية وبعد أن اتصل به الحرس الثوري في عام 2022 لقتل المذيعين، أبلغ وكالة الاستخبارات ذات الصلة بهذه المؤامرة.

وقال الشخص المستأجر لوكالة المخابرات الغربية التي يعمل لصالحها إنه بالإضافة إلى وعده بدفع 200 ألف دولار، وعده كنفاني بإعداد وثائق هوية جديدة له.

وأكد المتحدث باسم إيران إنترناشيونال أن القناة لن تتأثر بالتهديدات وأن الصحفيين في هذه الوسيلة الإعلامية سيواصلون تقديم أخبار مستقلة وغير خاضعة للرقابة، كما يستحق الشعب الإيراني.

وفي شباط الفائت اضطرت قناة إيران انترناشيونال إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن، واستأنفت هذه القناة بث برامجها من الاستديو الجديد الخاص بها في لندن في أيلول، أي عقب 8 أشهر من الإغلاق في العاصمة البريطانية.