كشفت مصادر اقتصادية السبت 16 كانون الأول الحالي أنّ إيران تُخطط لإعادة تأهيل مصفاة بانياس بريف طرطوس، وذلك بعد الحديث عن بدء طهران بإصلاح وصيانة مصفاة حمص.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر اقتصادية قولها إنّ اختيار إيران مصفاة حمص كان الأفضل اقتصادياً وسياسياً وذلك بعد تجربة تكرير النفط في كوبا ونيكاراغو وجنوب إفريقيا ودول آسيا.
وجاء اختيار إيران لمصفاة حمص بطاقة 120 ألف برميل يومياً متكاملاً مع مشاريعها لتفعيل خط الترانزيت والخط السككي عبر العراق، وذلك لتخفيف التكاليف التي يتطلبها النقل البحري وتقليل المخاطر واختزالاً للوقت.
كما أضافت المصادر: “سياسياً السيطرة على قطاع إنتاج الطاقة النظيفة في سوريا ستمكن إيران من تعزيز إمكاناتها العسكرية في سوريا ولبنان ودعم حلفائها، وبالتالي تجذرها في المنطقة لأمد طويل”.
وركزت إيران خلال استثماراتها على مواقع نفوذ ميليشياتها في سوريا بدءاً من البوكمال شرقي دير الزور ووصولاً إلى الحدود مع العراق ومن ثم الساحل السوري، حيث لفتت المصادر إلى أنّه تم الحصول على عقد استثمار زراعي لمبقرة زاهد في طرطوس يُمكّن إيران من السيطرة على أراضٍ بمساحة تفوق 2300 هكتار، تمتد إلى مناطق قريبة من الحدود مع شمال لبنان وتصلها مع مرفأ الحميدية جنوب طرطوس.
المصادر أوضحت أنّ طهران تخطط لإعادة تأهيل مصفاة بانياس بالإضافة لضلوعها في تأهيل محطات توليد الكهرباء، وعند تنفيذ ذلك تكون طهران قد أحكمت سيطرتها على قطاع إنتاج الطاقة في سوريا.
ويُعتبر الهدف الأول بالنسبة لإيران – وفقاً للمصادر – تأمين تمويل للنشاط العسكري في سوريا ثم تحصيل الديون المترتبة على النظام السوري.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مسؤول في قطاع تكرير النفط الأحد 10 كانون الأول الحالي أنّ المصفاة الثانية التي ستبدأ إيران بترميمها خارج حدودها هي مصفاة نفط حمص.
وأفاد وزير النفط فراس قدور الجمعة 8 كانون الأول الحالي بوجود بعض العقبات مع شركة خاصة إيرانية بموضوع توريد المواد إلى مصفاة حمص مضيفاً أنّ وزارة النفط تجري اتصالات دورية مع السفارة الإيرانية لإيجاد حلول مناسبة، حسب تعبيره.