كشف رئيس دائرة برنامج الصحة العامة بمديرية صحة دمشق علو الإبراهيم الإثنين 11 كنون الأول الحالي عن تراجع الخدمات الطبية في المراكز الصحية بالعاصمة نظراً لنقص الكوادر الطبية وبعض الأدوية والانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي.
وقال الإبراهيم إنّ المراكز الصحية تأثرت بانقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومحدودية الموارد المتاحة من مادة الفيول اللازمة لتشغيل المولدات، ما أدّى إلى صعوبة تقديم الخدمات الطبية وفق صحيفة الوطن الموالية.
وأفاد بأنّ دائرة الصحة العامة تُشرف على كل المراكز الصحية في دمشق وتضع الخطط السنوية وتنسق البرامج الصحية كبرامج اللقاح والصحة الإنجابية والتغذية والأطفال والأمراض السارية والمزمنة والأوبئة.
وأشار إلى أنّه يوجد في دمشق 40 مركزاً صحياً موزعة على 8 مناطق صحية رئيسية، مبيّناً أنّ ما يحدد تصنيف المركز هو عدد العيادات والكادر الطبي من مختلف الاختصاصات التي تصل الخدمات المقدمة لبعضها لنحو 50 ألف مريض.
ولفت إلى أنّ معاناة القطاع الصحي يتمثّل بالدرجة الأولى بنقص الكوادر الطبية بشكل عام من مختلف الاختصاصات، الأمر الذي أعاق تقديم الخدمات الطبية بالشكل الأمثل للمواطنين، موضحاً أنه يتم حالياً سد الفجوات بالأطباء البشريين في سنة الامتياز الذين يعملون لمدة سنة أو سنتين ويتم احتسابها كخدمة ريف للأطباء.
وعلّل سبب نقص الكوادر الفنية بأنّ العديد منهم قد تقاعدوا ولا يوجد بديل لهم وأن معظم المسابقات التي جرت مؤخراً رفدت القطاع الصحي بعدد محدود من الفنيين، فضلاً عن قلة الإقبال على القطاع العام واللجوء إلى القطاع الخاص والجمعيات لكونه أربح مادياً.
وأضاف أنّ لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وعدم استثناء المراكز الصحية من التقنين ولو لساعتين أو ثلاث أثناء الدوام الرسمي أثراً بالغاً في تراجع الخدمات الطبية عموماً عما كانت عليه في السابق رغم العديد من المحاولات إلا أنها لم تر النور، علماً أنه توجد خطوط ذهبية لبعض المشافي.
وتابع: “رغم وجود المولدات لدى جميع مراكز دمشق إلا أن الكميات المحدودة لمادة المازوت تحول دون الاستفادة منها بشكل كامل إذ كان كل مركز يحصل على قرابة 1000 حتى 2000 ليتر مازوت سنوياً، أما الآن قد تتراوح الكميات بين 500 وقد تصل إلى 1000 في بعض المراكز الصحية وذلك وفق الآلية الجديدة التي أقرتها سادكوب بناء على دراسة لجان تقوم بالكشف على المراكز الصحية والمولدات الموجودة فيها”.
وفيما يتعلّق بإمكانية إجراء التحاليل الطبية في المراكز الصحية، أوضح الإبراهيم أن دائرة برامج الصحة العامة بدمشق تزود كل المراكز بالمواد اللازمة لإجراء التحاليل، إلا أن انقطاع الكهرباء يحول دون إمكانية هذا الإجراء، عدا نقص الكوادر الفنية التي سبق الحديث عنها حيث يوجد طبيب وطبيبة أشعة و4 فنيين فقط في المراكز الـ 40 بدمشق.
كما نوّه إلى أنّ كميات أدوية القلب والجهاز التنفسي والسكري قد لا تكفي جميع المرضى، حيث يتم تخديم المرضى من الموارد المتاحة لدينا في ظل عدد كبير جداً من مرضى السكري لدى صحة دمشق، كما يتم التزويد أيضاً بأدوية للأمراض الأخرى بكميات محدودة أيضاً.