بدأت شبكات احتيال بنشر إعلانات تتضمن الإفراج عن معتقلين من سجن صيدنايا بريف دمشق وذلك بعد مرسوم العفو الأخير الذي أصدره بشار الأسد في 16 تشرين الثاني الحالي.
وانتشر إعلان للتواصل مع شخص يُزعم أنه مُفرج عنه حديثاً من سجن صيدنايا بعد اعتقال دام قرابة 12 عاماً، وفقاً لموقع تلفزيون سوريا.
وجاء في الإعلان ستة أشخاص صادفهم الشخص المُفرج عنه خلال وجوده في سجن صيدنايا في حين طلب الإعلان التواصل مع رقم واتساب لمعرفة أسماء بقية الأشخاص المحتجزين في السجن ممن صادفهم الشخص قبل إطلاق سراحه.
وأوضح المدير التنفيذي لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا دياب سرية أنّ هذه الإعلانات لا أساس لها من الصحة مشيراً إلى أنها باب للنصب والاحتيال من قبل شبكات تهدف إلى ابتزاز ذوي المعتقلين.
ووفقاً لسرية فإنّه منذ فترة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات وأوراق لا أساس لها من الصحة تدّعي قيام الرابطة بتوثيق الإفراج عن معتقلين قضوا مدة طويلة في سجن صيدنايا ويحملون معهم مجموعة من أسماء المعتقلين الذين شاهدوهم هناك.
ووضع ناشرو هذه الإعلانات رقم هاتف للتواصل يدّعون أنه عائد للمعتقل المفرج عنه حديثاً حيث طالبوا من الأهالي التواصل مع صاحب الرقم من أجل الاستفسار عن ابنهم المعتقل.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء 21 تشرين الثاني الحالي أنّ النظام السوري استثنى من مرسوم العفو المعتقلين على خلفية سياسية، لافتةً إلى أنّ النظام السوري لم يُفرج عما لا يقل عن 3696 طفلاً و144 ممن تجاوزا السبعين من عمرهم في مراكز الاحتجاز والسجون التابعة له.