قال مسؤولون إيرانيون الأربعاء 15 تشرين الثاني إنّ المرشد الإيراني علي خامنئي أبلغ رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بشكل مباشر أنّ “إيران مستمرة بدعم حركة حماس سياسياً ومعنوياً، لكنها لن تحارب إسرائيل بالنيابة عنهم”.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أنّ خامنئي قال لهنية إنّ حركة حماس لم تخبر الجانب الإيراني بعملية طوفان الأقصى قبل تنفيذها، لذا فإنّ إيران تواصل دعمها السياسي للحركة لكنها لن تدخل في هذه الحرب إلى جانبهم أو بالنيابة عنهم.
وطلب خامنئي من هنية خلال لقائهما في العاصمة طهران مطلع تشرين الثاني الجاري، إسكات كافة الأصوات الفلسطينية المطالبة بانضمام إيران وميليشيات حزب الله اللبنانية إلى الحرب ضد إسرائيل.
وأكدت مصادر في ميليشيا حزب الله اللبنانية أنّ قيادة الميليشيا تفاجأت بالهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في 7 تشرين الأول الفائت ضد مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وأضافت أنّ مقاتلي حزب الله لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود التي كانت بمثابة الخطوط الأمامية للمواجهة مع إسرائيل في 2006.
وقال الخبير في شؤون حزب الله في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت مهند الحاج علي إن “هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول ترك شركاءها في المحور يواجهون خيارات صعبة في مواجهة خصم يتمتع بقوة نيران متفوقة”.
وأضاف الحاج علي بأنّ الحرب الأخيرة تمثل اختباراً لمدى التحالف الإقليمي الذي تقوده إيران ويضم النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة حماس وميليشيات في بلدان أخرى.
وفسّر باحثون دعوة القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف حلفاء المحور في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا إلى الانضمام إلى العملية الفلسطينية بأن قيادة الحركة تشعر بالإحباط وخيبة الأمل تجاه الحلفاء.
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء 15 تشرين الثاني بالنيابة عن حركة حماس أنها مستعدة للإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين في حال أوقفت إسرائيل عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
ونفى عبد اللهيان في وقت سابق معرفة بلاده بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها في فصائل فلسطينية في 7 تشرين الأول الفائت.
