انتقد وزير في الحكومة الإسرائيلية التعاطف والتضامن المزعوم الذي أبداه بشار الأسد مع الفلسطينيين في غزّة خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية أمس السبت 11 من تشرين الثاني الجاري.
ووصف وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار بـ”جزّار دمشق الذي يذبح شعبه، ويعظ الجيش الإسرائيلي حول كيفية الدفاع عن نفسه”، مضيفاً أنّ: “النفاق لا يعرف حدوداً”.
واعتبر زوهار أنّ الجيش الإسرائيلي هو “الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم” وليس كجيش النظام السوري الذي ارتكب آلاف المجازر بحق السوريين.
وجاء انتقاد الوزير الإسرائيلي على خلفية كلمةٍ ألقاها بشار الأسد في القمة العربية والإسلامية في العاصمة السعودية الرياض حول الأوضاع في غزة، والتي تحدث خلالها عن جرائم الجيش الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
وقال بشار الأسد خلال كلمته إنّ “الصهيونية تفوّقت على نفسها في الهمجية والشراسة وجرائم القتل التي تمارسها بحق الفلسطينيين”.
وتزامنت كلمة بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية مع شنّ غارات حربية بصواريخ شديدة الانفجار من قبل طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا على قرى ومدن في محافظة إدلب، بحسب موقع تلفزيون سوريا.
واعتقل فرع فلسطين التابع لشعبة الأمن العسكري في 6 تشرين الثاني الجاري ثلاثة نشطاء فلسطينيين في بلدة يلدا بريف دمشق على خلفية تنظيم وقفة تضامنية مع قطاع غزة، بذريعة أنّ الوقفة لم تحصل على موافقة أمنية مسبقة.
وكشفت مصادر صوت العاصمة في 18 تشرين الأول الفائت أنّ وزارة الإعلام منعت كافة وسائل الإعلام العاملة في سوريا من تغطية ونقل المسيرات التضامنية مع قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص المسيرات التي يتم ترديد هتافات خلالها لرئيس النظام السوري ما سيؤدي لانتقادات ساخرة تطال شخص بشار الأسد بصفته أحد قادة ما يسمى “محور المقاومة” عند نقل المسيرات على شاشات التلفزيون أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت وزارة الداخلية على تطبيق قرار سابق يحظر تنظيم أي مسيرة أو وقفة دون الحصول على تصريح مسبق يتقدم حزب أو منظمة أو جمعيات معروفة وغير محظورة في سوريا للحصول عليه.