بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

النظام السوري يرفع حالة التأهب الأمنية والعسكرية والطبية

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر خاصة لصوت العاصمة عن تعميمات أصدرتها وزارات وإدارات أمنية واستخباراتية وعسكرية لرفع حالة التأهب ضمن سلسلة إجراءات أجراها النظام السوري عقب اندلاع المواجهات الأخيرة بين فصائل فلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول الحالي.

وتركّزت التعميمات الصادرة عن حكومة النظام السوري على استدعاء كافة العناصر العاملين في الفروع الأمنية والفرق العسكرية والمشافي العسكرية ومستشفيات الشرطة ومجالس المحافظات وتعليق منح الإجازات.

أجهزة الأمن والشرطة
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة فإنّ سلسلة تعاميم صدرت من إدارات الفروع الأمنية وشعب الاستخبارات تقضي باستدعاء العناصر ووقف الإجازات والاستنفار للتعامل مع أي حدث مفاجئ خصيصاً بما يرتبط بالتوترات بين النظام السوري وإسرائيل.

وأضافت أنّ تعميماً موحداً صدر نهاية الأسبوع الفائت لكافة الفروع الأمنية وأقسام الشرطة يقضي بتسليم العناصر لباساً عسكرياً وخوذاً ودروع واقية وزيادة عدد الأسلحة الفردية في كافة الأقسام والمخافر والمفارز الأمنية.

وعلّقت وزارة الدفاع وهيئة أركان جيش النظام السوري مطلع الأسبوع الفائت الإجازات لكافة العاملين العسكريين حتى إشعار آخر، تزامناً مع استدعاء كافة الضباط وصف الضباط إلى قطعهم العسكرية ضمن إجراءات لرفع حالة التأهب في كافة الأراضي السورية وخصيصاً المنطقة الوسطى والعاصمة دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية.

مراكز أمنية لتجنيد الأطفال
وكشفت مصادر صوت العاصمة عن تعميم جرى إقراره وتأجيل تنفيذه مؤقتاً، ومن المتوقع إعلانه حسب التطورات الأمنية والعسكرية التي ستشهدها المنطقة خلال الأيام المقبلة.

وينص التعميم على السماح لفروع الأمن والاستخبارات بفتح مراكز في المحافظات السورية وخصيصاً المناطق الريفية لتجنيد الراغبين بالتطوع ممن يبلغون من العمر 15 عاماً فأكثر، دون إلزام “المتطوعين” بأي شروط أخرى كحصولهم على شهادات تعليمية.

ويُلزم التعميم كل جهة من فروع الأمن والاستخبارات بتجهيز ما لا يقل عن ثلاثة مراكز للتجنيد في كل محافظة لاستقبال الراغبين بالتطوع.

وأوضحت مصادر صوت العاصمة أنّ قراراً آخراً سيصدر في وقت لاحق ينص على تفعيل مراكز التجنيد وقبول الراغبين بالتطوع لدى فروع الأمن.

استنفار القطاع الطبي
وأكّد مصدر خاص لصوت العاصمة أنّ تعميمات مماثلة أرسلت لكافة المستشفيات العسكرية ومستشفيات الشرطة تُلزمها باستدعاء الكوادر والعمل على سد الشواغر المتاحة وتفقد جاهزية سيارات وطواقم وأقسام الإسعاف وغرف العمليات والعناية المركزة.

وأضاف المصدر أنّ وزارتي الدفاع والداخلية رفعتا من كميات البدائل والمستلزمات الطبية الاسعافية كأكياس الدم والمعقمات والضمادات ومعدات التسريب الوريدي وغيرها في مستودعات المستشفيات التابعة لهما.

وأوضح أنّ الأولية رفع جاهزية المستشفيات وسد النقص في المخزون الدوائي والكوادر الطبية كان من نصيب المستشفيات المتواجدة في محافظتي دمشق وريفها والمحافظات السورية الجنوبية.

وتزامنت التعميمات الأخيرة مع رفع مخصصات المستشفيات العسكرية ومستشفيات الشرطة من المحروقات بما يضمن تشغيل المولدات الكهربائية ومنظومات وسيارات الإسعاف على مدار اليوم.

ووفقاً للمصدر فإنّ وزارة الكهرباء عملت خلال الأسبوع الفائت على إيصال خطوط الكهرباء المعفية من التقنين إلى كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.

وأوضح مصدر عامل في مستشفى تشرين العسكري في دمشق لصوت العاصمة أنّ قرارات وزارة الدفاع في استدعاء العاملين وإيقاف منح الإجازات شملت كافة العاملين في المستشفيات العسكرية من أطباء مدنيين وعسكريين وضباط وصف ضباط وممرضين.

تأهيل الملاجئ العامة
وأصدر مجلس رئاسة الوزراء تعميماً إلى مجالس المحافظات السوري ينص على اختبار جاهزية كافة الملاجئ العامة من حيث الكهرباء البديلة وخزانات مياه الشرب والصرف الصحي وإعداد قوائم بأعداد الحافلات والسيارات القادرة على النقل إلى الملاجئ.

وأوصى تعميم مجلس الوزراء كافة الوزرات والمديريات والمؤسسات الحكومية بتفقد الأقبية وممرات الطوارئ والمصاعد وسيارات النقل ووضعها في حالة الجاهزية.

وبحسب مصادر صوت العاصمة فإنّ مجلس الوزراء أصدر تعليمات إلى كافة الوزارات لتنظيم مناوبات بين موظفي مكاتب الجاهزية وتشغيل المكاتب على مدار 24 ساعة.

ودخلت المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية في حالة تأهب بقرارات من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة عقب هجوم شنته فصائل فلسطينية تجاه مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة في 7 تشرين الأول الجاري.

وتزامنت تلك القرارات مع وصول تعزيزات عسكرية وحشودات لميليشيا حزب الله وميليشيات مرتبطة بإيران إلى المنطقة الجنوبية من سوريا وعلى وجه الخصوص المناطق المحاذية للشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل.