كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نشاط إيراني لشن هجمات مباشرة على إسرائيل بعد تهريب أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية إلى الضفة الغربية وغزة.
وتوقعت صحيفة إسرائيل هيوم شنّ هجمات إيرانية مباشرة من الضفة الغربية وغزة بعد نجاحها في إيصال أسلحة نوعية وعبوات ناسفة إلى المنطقة.
وبحسب مصدر أمني إسرائيلي فإنّ السلطات في تل أبيب رصدت نشاطاً متزايداً في محاولات الهجوم الإيرانية، معتبراً أنّ هذا النشاط كرد فعل على فشل إيران في ردع الهجمات على القواعد العسكرية في سوريا.
وناقش وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وجنرالات الجيش الإسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التحركات الإيرانية في ثلاث جبهات، الضفة الغربية وغزة ولبنان.
وأضاف المصدر الأمني أن “هناك عاملاً واحداً يربط كل القطاعات وهو التدخل الإيراني الذي يقود حرب استنزاف هنا”، لافتاً إلى أن عدم وصول تلك الحقائق إلى العناوين الرئيسية هو نتيجة لإجراءات مضادة واسعة النطاق تؤتى ثمارها يومياً.
وأكدت مصادر أخرى حقيقة التورط المتزايد للنشاط الإيراني في إسرائيل، مما يثير “معضلة الرد عليها وبأي عمق”، في حين تشير تقديرات إلى أن 80% من تمويل حماس يأتي من طهران بينما في الضفة الغربية تختلف طريقة العمل حيث يتم توزيع الأسلحة مجاناً بالإضافة إلى تهريب الأسلحة عبر الحدود.
وقالت إنه على الرغم من التورط الإيراني المؤكد في النشاطات المسلحة إلا أن إسرائيل لم تتحرك حتى الآن بشكل مباشر ضد طهران ولهذا السبب اعتبر كلام رئيس الموساد ديفيد بارنيع الشهر الماضي والذي أشار فيه بإصبع الاتهام إلى إيران.
وقال بارنيع آنذاك: “حتى الآن لم نصل إلا إلى الناشطين والقادة المسؤولين عن تنفيذ الأنشطة، أقول من هذه المرحلة إن أي هجوم بأي شكل من الأشكال سيؤدي إلى تحرك ضد الإيرانيين”، مؤكداً أنّ إيران ستدفع ثمن تلك التحركات بالرد عليها في طهران.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سايق بأنّ إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في سوريا وستغلق القنوات التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا وميليشيا حزب الله.