دفعت الأجور المرتفعة للصور الشعاعية وتخطيط القلب بالعديد من المرضى في دمشق وريفها لتأخير علاجهم أو إجراء بعض العمليات المحدودة دون إجراء الصور المطلوبة.
وبلغ سعر الصورة الشعاعية البانوراما في 40 ألف ليرة سورية والإيكو دوبلر 50 ألف ليرة، وتجاورت تكلفة تخطيط القلب في العيادات الخاصة 50 ألف ليرة سورية، وفقاً لموقع أثر برس الموالي.
وقالت سيدة تبلغ من العمر 60 عاماً إنها تعاني من آلام بالفك وبحاجة لقلع ضرس فوري، لكنها اضطرت لتأجيل العلاج بعد أن طلب منها الطبيب صورة بانوراما فكية بقيمة 50 ألف ليرة وإجراء تخطيط للقلب بذات القيمة، إضاقة لتكاليف عيادة طب الأسنان.
وذكر أحد المرضى أنه اضطر لمواصلة العلاج لدى طبيب الأسنان دون أن يجري صورة شعاعية للفك بسبب تكلفتها المرتفعة، لافتاً إلى أنّ إجراء الصور في المشافي والمراكز الصحية العامة يستغرق عدة أشهر.
وقال والد طفل تعرض لكسر في الساق إنّ كلفة المركز كاملة وصلت إلى 100 ألف ليرة سورية بسبب تكاليف الطاقة الكهربائية وفيلم الصورة وأجور التثبيت.
واعتبر أحد أصحاب مراكز التصوير الشعاعي أن أسعار الصور الشعاعية ليست مرتفعة إذ إن تكاليف الطاقات البديلة عن الكهرباء مرتفعة جداً بالإضافة لشراء الأفلام وتحميضها وطباعتها وتكاليف الحبر الموضوعة، حيث يتراوح سعر الفيلم بين 12 و14 ألف ليرة سورية ويحتاج إلى حبر وكهرباء وطباعة وغيره، مضيفاً أنه في الأيام القادمة سترتفع للأسعار أكثر من ذلك ليواكب ارتفاع أسعار المواد الأخرى اللازمة لها.
ولفت أطباء قلب وأوعية دموية إلى أن ارتفاع سعر تخطيط القلب يعود إلى التصاعد المتسارع في مجرى الأحوال الاقتصادية وبالتالي التكاليف المدفوعة من قبلهم بحاجة إلى تعويض وتحقيق ربح.
ووصل بدل إيجار العيادة الطبية إلى 350 ألف ليرة سورية شهرياً بالإضافة إلى تكاليف الطاقة البديلة عن الكهرباء مثل الطاقة الشمسية والأمبيرات والمولدات والبطاريات لتشغيل الأجهزة المخصصة للقلب.
وتراوحت أجور معاينات بعض الأطباء في دمشق وريفها بين 30 و100 ألف ليرة سورية نتيجة لانهيار قيمة الليرة السورية.
وعزف مرضى نفسيون عن مراجعة عيادات الصحة النفسية في دمشق وريفها بعد وصول أجور المعاينة إلى 50 ألف ليرة سورية يضاف لها قيمة الأدوية والمنشطات التي قد يحتاجونها.