أعلن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو السبت 16 أيلول الحالي أنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لا يمكن إعادة اللاجئين إليها.
وقال يوانو إنّ قبرص وعدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ترى أنّ تقييم سوريا كبلد غير آمن لعودة اللاجئين منذ 12 يجب إعادة النظر فيه، ومراجعة وضع بعض المناطق في سوريا، وفقا لوكالة فرانس 24.
وأضاف “هناك بالفعل منطقتان تعترف بهما وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي على أنهما منطقتان آمنتان لذا يجب الآن أيضًا الاعتراف بذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لنا بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سوريا”.
ووجه وزير الداخلية القبرصي رسالة إلى نائب المفوضية الأوروبية مارغريتيس سخيناس طالب فيها بمساعدة لبنان التي لجأ إليها نحو 2.5 مليون سوري.
واعتبر يوانو أنّ لبنان يشكّل حاجزاً يعيق وصول اللاجئين للجزيرة القبرصية وأنّ هذا الحاجز سينهار بانهيار الوضع الاقتصادي في لبنان ويؤدي لموجة لاجئين إلى كافة الدول الأوروبية.
وشهدت قبرص تدفق أعداد من طالبي اللجوء خلال العام 2023 الجاري معظمهم سوريون يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
وخفضّت الحكومة القبرصية وصول المهاجرين غير النظاميين بنسبة 50% بفضل عوامل خارجية وإجراءات محددة اتخذت، كما وفعت من أعداد المرحلين من أراضيها.
وانخفض عدد طلبات اللجوء إلى 5866 في الفترة من آذار إلى آب من العام الجاري، مقارنة مع 11961 في الفترة نفسها من العام الماضي وفقًا لبيانات وزارة الداخلية.
وتأتي تصريحات يوانو بعد اندلاع مواجهات وأعمال شغب في 29 آب الفائت بين قبارصة من أصول يونانية ولاجئين سوريين في بلدة كلوراكا جنوب غرب قبرص أدت لوقوع مصابين من الطرفين وإحراق منازل وسيارات ومحال تجارية.