ارتفعت أسعار المنظفات خلال الأسابيع الفائتة بنسبة وصلت إلى 40% في أسواق دمشق وريفها وأصبحت تستنزف معظم الدخل الشهري لموظفي القطاع العام بحسب موقع غلوبال المحلي.
ووصل سعر 2 كيلو من مسحوق غسيل الملابس إلى 45 ألف ليرة بدلاً من 35 ألف ليرة قبل نحو شهر، وعلبة الشامبو تراوح سعرها بين 30 و40 ألف ليرة سورية حسب سعتها ونوعها، وبلغ سعر عبوة معط الأرضيات 15 ألف ليرة، في حين تحتاج العائلة إلى نحو 200 ألف ليرة سورية شهرياً لتغطية حاجتها من المنظفات الرئيسية والمناديل الورقية وغيرها.
وقال رئيس لجنة المنظفات في غرفة صناعة دمشق وريفها محمود المفتي إنّ ارتفاع أسعار المنظفات يعود لعدة أسباب منها ندرة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها بشكل كبير وارتفاع سعر المازوت الصناعي، إضافة لارتفاع سعر طن الفيول، وهذا كله يزيد من نفقات العملية الإنتاجية.
واعتبر المفتي أنّ دخول معظم المواد الأولية إلى منصة تمويل المستوردات تسبب في زيادة أسعارها، موضحاً بأن فترة التمويل تصل إلى 90 يوماً ما يزيد من دورة الإنتاج الشهرية، فضلاً عن ارتفاع سعر الصرف.
وأضاف أنّ انخفاض القدرة الشرائية بسبب هذه الارتفاعات السعرية سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج وبالتالي زيادة في التكلفة وقلة في الأرباح بالنسبة للصناعيين والتجار.
وحذّر رئيس لجنة المنظفات من انتشار ظاهرة شراء المواطنين للمنظفات المجهولة الماركة والتي تباع “فرط” نتيجة انخفاض أسعارها، مؤكداً بأنها مخالفة للمواصفات القياسية وجميعها غير مرخصة ومجهولة المصدر.
ولجأت الكثير من العائلات في وقت سابق إلى شراء مواد تنظيف مصنعة بطرق بدائية بعد وصول نفقات الأسرة من المواد المصنعة بشكل علمي من قبل شركات مختصة إلى ما يعادل راتب موظف حكومي، كونها تناسب دخلهم الشهري في ظل خسارة الليرة السورية لقيمتها الشرائية.