ارتفعت أسعار البطاطا خلال آخر أسبوعين بمعدل 150% يتجاوز سعر الكيلو الواحد 5000 ليرة سورية بدلاً من 2000 أواخر آب الفائت.
وذكرت صحيفة تشرين الرسمية أنّ الأسعار ستشهد زيادة أكبر إلى حين نتيجة لقلة العرض وزيادة الطلب، ونوهت إلى انخفاض الأسعار عند بدء إنتاج الموسم الخريفي.
وأرجع مزارعون وتجار ارتفاع الأسعار لتوقف الإنتاج في هذه الفترة ولكون البطاطا المتوفرة في الأسواق يتم استجرارها من منشآت الخزن والتبريد الخاصة التي تشتري كميات كبيرة خلال الموسم وتطرحها عند زيادة الطلي وتوقف الإنتاج، فضلاً عن عمليات التصدير للأسواق الخارجية.
وأوضح التجار أن هذه الفترة من العام والتي تفصل بين انتهاء إنتاج الموسم الرئيسي وبدء الموسم الخريفي تعد حرجة لجهة تغطية حاجة السوق المحلية، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار خلالها ارتفاعات ملحوظة على أمل أن يسهم الموسم الخريفي مع بدء إنتاجه المتوقع بعد شهرين في كسر حدة الأسعار في الأسواق.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة في درعا المهندس وائل الأحمد أن المساحات المخططة زراعتها بمحصول البطاطا الخريفية لهذا الموسم تبلغ 840 هكتاراً، إلا أنه من المتوقع أن ترتفع المساحات المزروعة فعلاً في قادم الأيام حيث إن عمليات زراعة المحصول لم تستكمل بعد.
وأضاف ثمة مساحات قد تدخل حيز الاستثمار من خارج المخطط، وأنّ الكميات المتوقع إنتاجها من البطاطا الخريفية لا يمكن توقعهع حالياً حتى يتم استكمال تنفيذ الخطة وإحصاء المساحات المزروعة فعلاً.
ولفت إلى أن إنتاجية المحصول الخريفي تعد أقل مقارنة بإنتاجية العروة الرئيسة حيث يتراوح إنتاج الدونم الواحد بين طن وثلاثة أطنان مقابل خمسة أطنان للعروة الرئيسة.
وبيّن الأحمد أن زراعة البطاطا تتركز في مناطق حوض اليرموك ونوى وإزرع وطفس وداعل والصنمين وغيرها من المناطق وتتعاون المديرية مع الجهات المعنية في المحافظة لتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين حسب التنظيم الزراعي بأسعار تشجيعية كالبذار عن طريق مؤسسة إكثار البذار والمحروقات عن طريق لجنة المحروقات الفرعية.
وأوصت اللجنة الاقتصادية في أيار الفائت بفتح باب التصدير لنحو 40 ألف طن من بطاطا الطعام إلى جانب خضروات أخرى، بذريعة أنها فائضة عن حاجة السوق المحلية.
