طالب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بمحاسبة المسؤولين عما وصفها بـ”الأعمال المروعة” التي وقعت قبل 10 سنين في مدن وبلدات بريف دمشق وأدت لمقتل 1400 شخص بغاز السارين السام.
وأكّد بلينكن أنّ النظام السوري أطلق صواريخ تحمل غازات الأعصاب القاتلة على عدة مواقع مدنية ريف دمشق متسببة بمجزرة راح ضحيتها 1400 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف أنّ بلاده تقف إلى جانب الضحايا والناجين من هجوم الغوطة والهجمات الكيماوية الأخرى وتشدد على “مواصلة السعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة لأولئك المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة”.
ولفت إلى أنه النظام السوري لم يوفي بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرار مجلس الأمن رقم 2118، ولم يتخلى بشكل كامل عن برنامج للأسلحة الكيماوية والقضاء عليها بشكل يمكن التحقق منه.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنّ النظام السوري نفذ ما لا يقل عن تسع هجمات بأسلحة كيميائية عقب الهجوم على مدينة دوما الذي وصفه بـ”الحملة الدنيئة”، مضيفاً أنّ فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة أكّد مسؤولية النظام السوري عن تلك الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن صور الأطفال الضحايا في مجزرة الكيماوي بالغوطة “ما زالت تطاردنا حتى اليوم”، مشيرة إلى أن هذه الصور “تدفع جهود الإدارة الأميركية لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية وتأمين مستقبل أكثر أماناً لجميع السوريين”.
وشددت المسؤولة الأميركية على أن إدارة بايدن “تواصل المساهمة في العمل الدولي للتحقق من الإزالة الكاملة لبرنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري وتوثيق انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في سوريا”.
وأكدت أن النظام السوري الذي تدعمه روسيا “يأمل أن ينسى العالم الفظائع التي ارتكبها في سوريا، لكن الولايت المتحدة لن تنساها”، مشيرة إلى أنه على النظام السوري وروسيا الإيفاء بالتزامتها الدولية والتوقفَ عن عرقلة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق التابعة لها.
ونشر حساب سفارة الولايات المتحدة في دمشق على منصة X تويتر سابقاً تغريدة أكدت وقوف الإدارة الأمريكية إلى جانب الشعب السوري في مساعيه لتحقيق العدالة.
وقالت إنّ مشاهد الأطفال وهم يموتون خنقاً شاهدها العالم بأجمعه مضيفة أنه يجب إيجاد مساءلة لمحاسبة كافة المتورطين في تلك الجريمة.
وجددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 21 آب الذي يصادف ذكرى الهجمات الكيمائية نشر عدد من التقارير حول استهداف بلدات ومدن في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، لافتة إلى أنها وثقت إصابة 5935 شخصاً إضافة لأكثر من 1100 قتلوا جراء تلك الهجمات.