كشفت مصادر بريطانية أنّ الحرس الثوري الإيراني يعتبر أكبر تهديد تجاه الأمن القومي لارتباطه بعصابات إجرامية تنفذ عمليات لصالح النظام الإيراني داخل بريطانيا.
وقالت وزير الداخلية البريطانية سويلا برافرمان إنّ الحرس الثوري كثّف من أنشطته داخل بريطانيا وأنّ جواسيساً يعملون لصالحه حالياً على استخدام العصابات الإجرامية لمهاجمة المعارضين الإيرانيين داخل المملكة المتحدة، بحسب صحيفة إندبندت العربية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة البريطانية قوله إنّ “التهديد الإيراني يقلقنا أكثر من أي شيء آخر. وهذه مشكلة كبيرة لأن شهية النظام أصبحت أكثر عدوانية من ذي قبل”.
وأشار إلى أنّ التهديدات الإيرانية لا تقتصر على النشطاء السياسيين والمعارضين للنظام فحسب وتستهدف الصحافيين الناطقين باللغة الفارسية في الخارج أيضاً إذ واجهت قناة إيران إنترناشيونال الناطقة باللغة الفارسية والتي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها تهديدات خطرة ما دفع بالأمن البريطاني لفرض حراسة مشددة قرب مقرها.
وأضاف أنّ شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أحبطت 15 مخططاً إيرانياً لخطف وقتل مواطنيين بربطانيين من ذوي الجنسية المزدوجة، لافتاً إلى أنّ معدل التهديدات الأمنية في هذا السياق ارتفع أربع مرات خلال العامين الماضيين.
وكشفت صحيفة صنداي تايمز عن نفوذ الحرس الثوري الإيراني وارتباطه بتنظيم طلابي في منطقة هامرسميث غرب لندن مضيفة أنّ المركز الإسلامي للطلبة تأسس لترويج عقائد مؤسس النظام الإيراني الخميني ويستضيف رجال دين متشددين وينتخب أعضاءه تحت إشراف ممثلي مرشد الجمهورية علي خامنئي.
ويدير المركز برامجه في مركز التوحيد الواقع في كنيسة هامرسميث ويتبع لمركز التوحيد الخيري واثنين من المسؤولين المشرفين مصيفة أنّ المركز أغلق في وقت سابق بسبب إشادة القائمين عليه بقاسم سليماني قائد ميليشيا فيلق القدس السابق.
وأضافت أنّ هاشم الموسوي وهو أحد القائمين على المركز يعد ممثلاً لخامنئي في بريطانيا وكان وصف المشاركين في الاحتجاجات السابقة ضد النظام الإيراني بأنهم “جنود الشيطان” واعتبر النساء المعارضات للحجاب بأنهن ينفثن “السُم”.
ونشرت صحيفة جويش كرونيكل أنه تمت استضافة اجتماعات عبر الإنترنت شارك فيها كبار قادة الحرس الثوري الإيراني بحضور عدد من الطلبة الإيرانيين في بريطانيا.
وذكرت أن ثمانية من قادة الحرس الثوري ألقوا كلمات خلال الاجتماع وتضمنت خطاباتهم تصريحات معادية لليهود وقالوا إنهم يقتربون من “حرب نهاية العالم”.
وأقرت الخارجية البريطانية سلسلة عقوبات على أفراد ومؤسسات في إيران وذكر وزير الخارجية جيمز كلورلي أن إعلان الحرس الثوري مؤسسة إرهابية يعد أحد الخيارات المطروحة في لندن.
وكانت المملكة المتحدة أقرت في وقت سابق 350 عقوبة ضد شخصيات ومؤسسات الدولة في إيران ومعظم هذه العقوبات شملت قضايا متعلقة بحقوق الإنسان وجهاز القضاء في إيران.
وكشفت وثيقة استخباراتية سرية عن تشكيل عسكري إيراني يحمل اسم “لواء الإمام الحسين” من جنسيات متعددة يعمل تحت غطاء الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد لافتة إلى قدرة التشكيل على شن هجمات ضد إسرائيل والقواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وكشفت وثيقة أخرى سربتها جماعة إيرانية معارضة منتصف أيار الفائت أنّ السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري عمل في فترات سابقة كجاسوس أمني واستخباراتي في عدة بلدان حول العالم لصالح فيلق القدس المسؤول عن إدارة عمليات الحرس الثوري خارج الحدود.