كشف موقع إيراني معارض هوية المسؤول في ميليشيا حزب الله عن تحويل الأموال من إيران إلى لبنان وتهريب المعادن ونترات الأمونيوم وغيرها من المواد الكيميائية.
وقال موقع إيران إنترناشيونال المعارض إنّه حصل على وثائق حصرية تكشف هوية محمد جعفر قصير أحد المسؤولين عن الوحدتين 4400 و108 التابعتين لميليشيا حزب الله والمسؤوليتين عن تنفيذ المهام الخاصة والسرية للميليشيا خارج حدود المنطقة الجغرافية في جنوب لبنان إضافة لمسؤوليتهما عن نقل وتهريب الأسلحة وللذخائر والأموال بين إيران وسوريا وحزب الله.
ووفقاً للوثائق فإنّ القصير من مواليد قرية دير قانون النهر في لبنان وينشط بعدة أسماء حركية مثل الشيخ صلاح والحاج مجيد عنكي والشيخ ماجد والشيخ علي والحاج فادي.
وأشارت إلى أنّ القصير يتمتع بعلاقات مباشرة مع قادة الدول الداعمة للميليشيا اللبنانية إذ رافق رئيس النظام السوري بشار الأسد في العام 2017 إلى طهران والتقى بعلي خامنئي وقادة الحرس الثوري.
وأكّد الموقع المعارض أنّ القصير متورط في عمليات إنتاح وتجارة المخدرات وتصديرها للدول العربية بتسهيلات من الحرس الثوري الإيراني إضافة إلى عمله في نقل وتهريب عائدات تجارة الكبتاغون والنفط الإيراني المهرب.
وأتاحت علاقة القصير بالحرس الثوري الإيراني المجال ليعمل بحرية أكبر في مطار دمشق الدولي وعلى طول الحدود السورية مع العراق والأردن ولبنان واستثمارها في تهريب المعادن الإيرانية والعديد من الصناعات كالحديد والسجاد والسجائر والمواد الكيميائية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي مقابل القبض أو الإدلاء بأي معلومات عن تحركات ونشاط القصير بصفته “مهرّب إرهابي” يشكل خطراً على الأمن الوطني للولايات المتحدة والأمن العالمي.
وأضافت الوثائق أنّ محاسن مرتضى الزوجة الثالثة للقصير في تنشط أيضاً في أعمال التهريب ونقل الأموال وشريكة في بعض الأعمال التي ينفذها زوجها.
وأوضحت نتائج التحقيق التي أجرتها أجهزة المخابرات الألمانية قي تقاريرها حول انفجار مرفأ بيروت في العام 2020 قيام محمد جعفر القصير بتهريب شحنات الأمونيوم بواسطة شركة ماهان إيرلاينز التي يديرها الحرس الثوري الإيراني وتخزين الشحنة المتفجرة في أحد عنابر المرفأ.
وكشفت وثيقة استخباراتية مسربة من عضو في وكالة استخبارات لدولة متحالفة مع الولايات المتحدة قبل أيام عن تشكيل عسكري موالي لإيران يحمل اسم “لواء الإمام الحسين” وغالبية عناصره من اليمن والعراق وأفغانستان والسودان ودول أخرى ممن استقطبتهم بذريعة حماية الأماكن المقدسة لتنفيذ عمليات ضد قواعد الولايات المتحدة في المنطقة وإسرائيل.
وكشفت وثيقة أخرى سربتها جماعة إيرانية معارضة منتصف أيار الفائت أنّ السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري عمل في فترات سابقة كعنصر أمني واستخباراتي في عدة بلدان حول العالم لصالح فيلق القدس المسؤول عن إدارة عمليات الحرس الثوري خارج الحدود.