صوت العاصمة – خاص
أكدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن مخابرات النظام السوري نفذت الإعدام الميداني بحق سمير الشحرور الملقب “المنشار”، وذلك في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق صباح أمس، الجمعة 23 تشرين الثاني.
المنشار هو قيادي سابق في اللواء الأول التابع للجيش السوري الحر، ومن أبرز المسؤولين عن تسليم حي برزة للنظام، وتسلّم منصب رئيس مركز “المُصالحة الوطنية” وكان قيادياً في ميليشيا تتبع للمخابرات العسكرية في دمشق.
وكانت مُخابرات النظام قد نقلت المنشار من فرع الأمن العسكري 215، إلى سجن صيدنايا قبل أسبوعين تقريباً، بعد انتهاء التحقيق معه، على خلفية تورطه بقضايا كثيرة، ووجود دعاوى شخصية عليه، أبرزها القتل العمد والاختطاف والاغتصاب.
ومن أبرز القضايا التي اتُهم فيها المنشار، القتل العمد بحق الفنان “محمد رافع” ابن الفنان “أحمد رافع” عام 2012، ومقتل عدد من العسكريين والمدنيين، الذين ادعى ذويهم على المنشار بعد تحريض من ضباط تابعين للنظام، ومحاميين نافذين أرادوا الانتقام منه.
وشهدت برزة خلال الأسابيع الماضية حملة أمنية كبيرة خلفت عشرات المُعتقلين من عناصر وقادات التسويات، أبرزهم أبو الطيب وأبو محجوب، القياديين في اللواء الأول سابقاً، وضباطاً وعناصر في الحرس الجمهوري والمخابرات الجوّية، كانوا قد تورطوا سابقاً مع فصائل المُعارضة المُسلّحة في تهريب الأسلحة باتجاه الغوطة الشرقية.
وتسببت الحملة الأمنية بهروب صديق المنشار المُقرب، وواحد من أبرز شخصيات برزة أيضاً، وهو معاوية البقاعي، المعروف باسم “أبو بحر” إلى ريف حماه، حيث تتمركز قوات تابعة له في المنطقة، مع توارد أنباء بنيته دخول المناطق المُحررة هروباً باتجاه تركيا.
وكانت روسيا قد كرّمت كلاً من “أبو بحر والمنشار” بشهادات تقدير، بعد مساندتهم لـ “الجيش السوري” في مُحاربة تنظيم داعش في البادية السورية العام الماضية، ثم أرسلت لهم دعوات للمُشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، وهو الأمر الذي لاقى استهجاناً كبير من مواليي النظام السوري، على خلفية قضايا القتل والاختطاف بحق عناصر النظام خلال فترة عمل ابو بحر والمنشار ضمن اللواء الأول.