بحث
بحث
مجموعة من قوات النظام المتجهة نحو الشمال السوري - انترنت

فرار جماعي ضمن قوات النظام المتجهة إلى الشمال السوري

القوات التي دفعها النظام السوري إلى الشمال تضمنت دورات أغرار ومجندين وعسكريين احتياطيين جرى تجميعها من أكثر من ثكنة وفرقة عسكرية، وسط معلومات عن وصول عدد القوات المتجهة إلى 7500 عنصر وضابط.

صوت العاصمة – خاص


كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن عمليات هروب جماعي نفذها مجندين إلزامياً واحتياطياً في صفوف القوات التي أعلن النظام السوري عن إرسالها من محيط دمشق نحو شمال سوريا تحضيراً لما قيل أنه “معركة إدلب”.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن قرابة 500 عنصر فرّوا من صفوف تلك القوات خلال عمليات نقلهم نحو الشمال السوري رافضين الذهاب إلى تلك الجبهات.

وقدّرت المصادر أن العدد الإجمالي للذين تم نقلهم إلى شمال سوريا بنحو 7500 بين عنصر متطوع ومجندين وضباط وصف ضباط، من معظم الاختصاصات العسكرية.

ولفتت المصادر إلى أن القوات المرسلة تتبع لعدة ثكنات وفرق عسكرية، وليس كما رُوج له عبر وسائل إعلام موالية للنظام على أنهم من قوات الحرس الجمهوري فقط.

وشملت القوات المتوجهة إلى الشمال دورة أغرار جرى سحبها من ثكنة الدريج بريف دمشق المخصصة لتجميع الأغرار والمجندين الجُدد بالإضافة لوجود مئات العناصر تتبع لثكنات وفرق أخرى.


وقالت مصادر صوت العاصمة إن الآليات التي جرى نقلها تتبع أيضاً لعدة فرق عسكرية وليست من مخصصات الحرس الجمهوري فقط، مشيرة إلى أن البعض من الآليات التي جرى إرسالها معطلة وتحتاج لعمليات صيانة من المفترض أن تجري في مواقع التمركز شمال سوريا.  ورجّحت المصادر عدم استخدام كامل المدرعات المُرسلة في حال بدء معركة باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لكون معظمها تمت صيانته مرات عديدة في السنوات الأخيرة وغير مؤهل للقتال.

وبيّنت المصادر أن النظام السوري تعمّد إظهار العدد الكبير من المدرعات ونشر صور للتعزيزات العسكرية المُرسلة نحو شمال سوريا تحت بند “الحرب النفسية” مشيرة إلى احتمال طرح فكرة فتح معابر مخصصة لخروج المدنيين وإجراء تسويات أمنية للموجودين ضمن مناطق سيطرة المعارضة على غرار ما جرى في وقت سابق.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن القوات التي توجهت إلى الشمال تعاني من نقص حاد في المحروقات المخصصة للآليات مشيرة إلى أن المحروقات المستخدمة جرى سحبها من مخصصات وزارة الدفاع والفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الأسد.

وأكدت المصادر وجود نقص في الطعام المخصص للمجندين مع عدم وجود أي خطة لاستجرار الطعام اللازم لعمليات المبيت التي قد تمتد لأسابيع.

وقالت مصادر عسكرية ضمن فصائل المعارضة لـ صوت العاصمة إن القوات التي وصلت شمال سوريا تمركزت في محيط كفرنبل ومعرة النعمان وسراقب، الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتداول ناشطون من ريف حلب الشمالي أنباء عن تمركز لقوات النظام في محيط تل رفعت الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد فضلاً عن تحركات عسكرية تجري في مطار منغ العسكري.

واطلع موقع صوت العاصمة على رسائل جرى توجيهها من حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام شمال سوريا إلى كافة مدراء المخيمات لتجهيز مواقع جديدة قد تكون لمخيمات مؤقتة في حال أراد النظام فتح معركة باتجاه تلك المناطق، مؤكدة استعدادها لأي أمر طارئ.

وتتحدث وسائل إعلام رديفة للنظام السوري عن تحضيرات تجري لمعركة كبيرة في ادلب، في حين تغيب التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع حيال ذلك الأمر.