رفض النظام السوري مقترحاً قدمته روسيا لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة المصرية القاهرة وعقد اللقاءات الوزارية لمراقبة تنفيذ البنود الواردة في البيان النهائي لاجتماع عمان.
وكشفت صحيفة المجلة أنّ سفير النظام السوري في موسكو بشار الجعفري أبلغ روسيا برفض مقترحها في عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في القاهرة بعد تعليق عمل اللجنة من قبل روسيا لرفضها تنظيم جنيف للاجتماعات باعتبار سويسرا رافضة للغزو الروسي على أوكرانيا.
وأبلغت وزارة الخارجية السورية هذا القرار للحكومة المصرية مبررة ذلك بالقول إن دمشق وعدت سلطنة عُمان بعقد اجتماعات اللجنة هناك.
واعتبرت المجلة إصرار النظام السوري على السعي للحصول على دعم روسي لتقويض الشرعية الدولية للجنة الدستورية والتي كان الهدف منها في البداية أن تكون بمثابة بوابة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254.
وأضافت بأنّ رفض النظام السوري لنقل الاجتماعات إلى القاهرة يعتبر بمثابة “هدية” لم تكن الحكومة المصرية تتوقعها بعد جهودها في مسار التطبيع بين النظام والدول العربية.
ويقوم مسار التطبيع على بيان عمان وقرارات مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة ويشمل التعاون في مكافحة المخدرات والإرهاب وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على إيجاد حل سياسي يتماشى مع قرار الأمم المتحدة 2254 إضافة إلى استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية.
وانطلقت اليوم جولة جديدة من الاجتماعات بصيغة أستانا بحضور نواب وزراء خارجية الدول الأربع في مناقشات سياسية بشأن “خارطة الطريق” التي اقترحتها روسيا بدعم من إيران لتسهيل التطبيع بين تركيا والنظام السوري الذي يشترط خروج القوات التركية من شمال سوريا وإيقاف دعمها لفصائل المعارضة السورية للتطبيع معها.