نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي قلقهم من اندلاع حرب مع ميليشيا حزب الله التي تمتلك اليوم حسب تقديراتهم أكثر من 250 قذيفة وصاروخاً يمكنها إلحاق أضرار في المدن والبنى التحتية الإسرائيلية.
ووفقاً لموقع i24 news فإنّ القيادة العسكرية في إسرائيل رفعت حالة التأهب تحسباً لأي هجوم قد تشنه ميليشيا حزب الله من لبنان أو سوريا.
وحذر رئيس المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أهارون حليفة من ارتكاب هذا الخطأ من لبنان أو سوريا عقب تهديد حسن نصر الله قبل أسابيع بإشعال حرب كبرى في المنطقة في حال صعّدت إسرائيل عسكرياً في قطاع غزة أو جنوب لبنان.
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على تصريحات نصر الله بأنّ قواته ستوجه ضربة قوية إلى حزب الله تعيد لبنان إلى العصر الحجري، على حد وصفه.
وأشار مدير الأبحاث في مركز ألما للبحوث والتعليم في شمال إسرائيل تل بئيري إلى أنّ عناصر حزب الله يقومون مؤخراً بمراقبة أنشطة الجيش الإسرائيلي واستفزازه على طول الحدود بينمها البالغة نحو 80 كيلومتر.
وأكد الموقع العبري خلال زيارته للشريط الحدودي أنّ سيارة في الأراضي اللبنانية يستقلها ثلاثة رجال بمظهر مدني بدأوا بتصوير الطاقم الصحفي وسط ترجيحات بأنّ تكون دورية مراقبة تابعة لميليشيا حزب الله.
وكشف أنّ ميليشيا حزب الله غززت وجودها على طول الحدود تحت غطاء منظمة بيئية يطلق عليها اسم “أخضر بلا حدود” والتي تنشط ظاهرياً في زراعة الأشجار للتغطية على انتهاكها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ورصد مركز ألما للبحوث والتعليم خلال العامين الفائتين عشرات المقاتلين من وحدة الرضوان الخاصة في ميليشيا حزب الله يعملون ضمن كادر المنظمة التي من المفترض أن تكون بيئية.
واعتبر الباحث تل بئيري أن حزب الله الإجراءات التي تتبعها إسرائيل ضد ميليشيات حزب الله ليست رادعة متوقعاً أن تبادر الميليشيا في الهجوم عندما يكون الوقت مناسب ويخدم مصالحها.
ورجح الباحث امتلاك حزب الله أكثر من 250 ألف قذيفة في ترسانته تستهدف البلدات والبنية التحتية الإسرائيلية وسيتم إطلاق الآلاف كل يوم على المراكز السكانية الإسرائيلية في جميع أنحاء البلاد إضافة إلى أسراب من الطائرات بدون طيار مثل تلك التي توفرها إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا معتبراً أنها المواجهة ستكون أعنف من الحرب التي استمرت 33 يوماً عام 2006.
وقال بئيري “إن قادة حزب الله توصلوا إلى تفاهم أن الوقت قد حان لبدء نزاع ضد إسرائيل والسؤال الوحيد هو متى” معتبراً أنّ العد التنازلي للحرب المرتقبة قد بدأ بالفعل وأمام جيش الدفاع الإسرائيلي تحديدات كثيرة أهمها الدفاع الجوي.
