أظهرت مجموعة آراء يتبناها مجلس الوزراء الدبلوماسي الأمني الإسرائيلي إنّ الغالبية ستصوت بالموافقة على عمل عسكري ضد إيران في حال اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مثل هذا القرار.
ووفقاً لصحيفة إسرائيل هيوم فإنّ تمرير قرار توجيه ضربة عسكرية لإيران أصبح أقرب للواقع على عكس ما كان عليه قبل عشر سنوات عندما لم يتمكن نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك من كسب أصوات مجلس الوزراء الأمني.
وأشارت إلى أنّ حدة التوتر بين إسرائيل وإيران تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة عقب كشف طهران عن أنظمة صواريخ متطورة ومضيها في تطوير برنامجها النووي.
وهدد مسؤولون كبار في إسرائيل عقب التجارب الصاروخية الإيرانية بأنّ تل أبيب لن تتردد في التصرف إذا كانت الظروف تستدعي توجيه ضربة عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إنّ إيران أحرزت تقدماً خلال العقد الأخير في برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية وفي الوقت ذاته تحسنت القدرات العسكرية والاستخباراتية لإسرائيل بشكل كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل تمتلك اليوم وسائل عسكرية أكثر من أي وقت مضى يمكنها من خلال القضاء على البرنامج الإيراني عند الضرورة.
ويأتي الحديث عن توجيه ضربات إسرائيلية لإيران عقب إجرائها تجارب إطلاق لصاروخ “خيبر” الباليستي والفرط صوتي أواخر أيار الفائت وتلاه مطلع حزيران الجارية تجربة إطلاق أخرى لصاروخ مماثل يحمل اسم “فتاح”.
وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية عمير إيشيل في وقت سابق إنّ إسرائيل تتبع استراتيجية “المعركة بين الحروب” وتراقب عن كثب الأسلحة الإيرانية التي تصل إلى سوريا ولبنان وتعمل على تحجيم قدراتها الصاروخية في المنطقة دون الإشارة إلى أي مخاوف من الترسانة الصاروخية داخل إيران.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في سوريا وستغلق القنوات التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا وميليشيا حزب الله.