أكّدت مصادر استخباراتية أمريكية أنّ ميليشيا حزب الله اللبنانية تجري تدريبات بالقرب من العاصمة السورية دمشق استعداداً لمهاجمة القواعد الأمريكية في سوريا.
وكشف مسؤولان في الاستخبارات الأمريكية لصحيفة long war journal أنّ وحدة “الجولان” في ميليشيات حزب الله اللبناني تجري تدريبات في قاعدة الضمير الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال شرق العاصمة دمشق من أجل مهاجمة القوات الأميركية في شمال شرق سوريا.
وتعتبر وحدة الجولان إحدى تشكيلات القوات الخاصة في الميليشيا اللبنانية والجناح العسكري التابع لها الذي يعمل بغطاء النظام السوري لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية عند الحاجة.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية أن الوحدة يترأسها القيادي في حزب الله “موسى علي دقدوق” المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة وذلك بسبب دوره في تشكيل ودعم ميلشيات تابعة لإيران مسؤولة عن قتل جنود أميركيين في العراق.
ويعتبر دقدوق أحد أهم قادة حزب الله ومستشار كبير لقائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في العراق اعتقلته القوات الأمريكية في البصرة في العراق في 20 مارس 2007 مع قيس الخزعلي وشقيقه ليث بعد عامين من وصوله إلى العراق بأوامر من الحرس الثوري الإيراني لتشكيل مجموعات عسكرية طائفية.
واعتبرت الصحيفة أنّ وجود حزب الله في جنوب سوريا مشكلة استراتيجية لإسرائيل وتوسعت هذه المشكلة لتهديد القواعد الأمريكية التي تعتبرها الميليشيات الموالية لإيران هدفاً مشروعاً.
وأشارت إلى أنّ الميليشيات الموالية لإيران هاجمت بالصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة في أوقات سابقة القواعد الأمريكية وقواعد قوات التحالف الدولي في كونيكو والتنف والقرية الخضراء والعمر لافتة إلى نية حزب الله في الهجوم مجدداً بأسلوب مختلف.
وكشف الجيش الإسرائيلي منتصف العام 2018 عن نشاط ميليشيا حزب الله في تشكيل وحدة خاصة تحت اسم “وحدة الجولان” تعتمد على بنية جيش النظام السوري في تحركاتها داخل سوريا.